الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

تطوير اختبار دم بإمكانه تشخيص ووقف انتشار 10 ملايين حالة سل سنويا

السبت 23/مارس/2024 - 06:32 م
اختبار دم
اختبار دم


اتخذ العلماء خطوة كبيرة نحو تطوير اختبار دم، يمكنه تحديد ملايين الأشخاص الذين ينشرون مرض السل دون علمهم.

وقد اكتشفت دراستهم مجموعة من العلامات البيولوجية الموجودة بمستويات عالية بين المرضى المصابين بالعدوى، وفق ما تم نشره في موقع ميديكال إكسبريس.

ويأمل الباحثون أن تمهد النتائج الطريق لاختبار بسيط يمكنه تشخيص ووقف انتشار ما يقدر بنحو 10 ملايين حالة سنويا.

ما هو السل؟

السل، هو أكثر الأمراض المعدية فتكًا في العالم ويقتل أكثر من مليون شخص كل عام، وفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية.

أجرى علماء من جامعة ساوثامبتون، بالتعاون مع خبراء من جميع أنحاء العالم، التحليل الأكثر تفصيلًا على الإطلاق لعلامات الدم الخاصة بالعدوى البكتيرية.

استخدمت الدراسة، التي نشرت في مجلة JCI Insight، تقنية جديدة حددت مجموعة من 6 بروتينات دقيقة للغاية في تحديد مرض السل.

وقالت الكاتبة الرئيسية، الدكتورة هانا شيف، خبيرة الجهاز التنفسي في ساوثامبتون، إن ما يصل إلى 3 ملايين حالة تم تفويتها العام الماضي، معظمها في البلدان النامية.

وأضافت: «يظل السل كارثة عالمية لأن جهودنا للسيطرة على انتشاره تعوقها الاختبارات غير الكافية، التي تتسم بالبطء والاعتماد على المعدات والمختبرات المتخصصة».

وتابعت: «إن ثلث الأشخاص الذين يصابون بالعدوى لا يتم تشخيصهم ويظلون معديين، وفي دراستنا، قمنا بدمج تقنية قياس جديدة مع تحليل رياضي عميق لتحديد هذه العلامات الستة الجديدة لمرض السل».

وقال: «يمكن أن يؤدي إلى بديل تحويلي لتشخيص الحالة، وهو اختبار بسيط يكتشف البروتينات في مجرى الدم والتي تختلف مستوياتها بين الأشخاص المصابين بالسل، والأفراد الأصحاء، وأولئك الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي الأخرى».

ينتشر مرض السل من خلال استنشاق قطرات صغيرة من السعال أو العطس من الأشخاص المصابين.

وبالرغم من أنه يؤثر في الغالب على الرئتين، إلا أنه يمكن أن يدمر أي جزء من الجسم.

وقام الأكاديميون الذين يقودون التحقيق بدراسة البروتينات الموجودة في دماء الأشخاص المصابين بالسل النشط في إفريقيا وأمريكا الجنوبية، وقارنوا المؤشرات الحيوية بتلك الموجودة في الأشخاص الأصحاء والمرضى الذين يعانون من التهابات الرئة، وحددوا 118 بروتينًا تختلف بشكل كبير بين المجموعتين.

ثم قام الخبراء بتضييق نطاق هذه البروتينات إلى البروتينات الستة التي قالوا إنها يمكن استخدامها لتمييز المرضى المصابين بالسل عن الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة أو الذين يعانون من أمراض الرئة.

وقالت الدكتورة ديانا جاراي باكيرو، المديرة المشاركة للدراسة، من ساوثهامبتون أيضًا، إن النتائج هي خارطة طريق لتطوير اختبار السل البسيط مثل التدفقات الجانبية المستخدمة أثناء كوفيد.

وأضافت: «إن العلامات الجديدة التي اكتشفناها مثيرة حقًا، ولكن العمل المهم الآن هو تطويرها إلى اختبارات يمكن استخدامها لملايين الأشخاص الذين ينقلون مرض السل دون أن يعرفوا ذلك، وكما أكدت جائحة كوفيد-19، فإننا نتجاهل الأمراض شديدة العدوى المنقولة بالهواء، مما يعرضنا للخطر».