بعد إصابة إيطالي بالإيدز وكورونا وجدري القرود.. ماعلاقة جدري القروة بالمناعة؟
تزايدت حالات القلق والاستفسارات عن علاقة جدري القرود بالأمراض المناعية، وخاصة بعدما أعلن العلماء عن تسجيل أول حالة لشخص في إيطاليا، تأكدت إصابته بفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز"، وأيضًا عدوى سارس"كوفيد-2"، وجدري القردة في نفس الوقت بإيطاليا.
ما علاقة جدري القرود بالمناعة ؟
ولمعرفة إجابة سؤال ما علاقة جدري القرود بالمناعة ؟ أكد الدكتور مجدي، بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن خطورة مرض جدري القرود ترجع إلى توقعات العلماء بحدوث تغير غير مألوف؛ إذ إن المرض قد انتشر بشكل أوسع خلال الفترة الأخيرة، وحدثت الإصابة به في مناطق ودول جديدة، بعدما كان محصورًا في بعض البلاد الإفريقية.
وأضاف بدران أن مرض جدري القرود، لا ينتج عن التلامس الجلدي فقط بين البشر، ولكن هناك عدة عوامل تساهم في انتقاله من الشخص المصاب؛ لأنه يعد أحد الأمراض الفيروسية وليس مجرد مشكلة جلدية هي التي تتسبب في ظهور أشكال غريبة ومزعجة على سطح الجلد، مشيرًا إلى أن المناعة تلعب دورًا هامًا في مكافحة ومحاربة كافة أنواع الفيروسات.
وأكد أن قوة الجهاز المناعي للجسم تقلل احتمالية الإصابة بجدري القرود؛ فهو ليس عدوى جلدية، بل فيروس ينتشرويتغلغل داخل جسم الإنسان، ثم يظهر تأثيره ويكون مركزا أكثر على الجلد.
وأوضح الدكتور بدران أن مرض جدري القرود له تأثيرات على أجزاء أخرى في جسم الإنسان بخلاف الجلد والبشرة ومنها: الجهاز التنفسي والعين؛ لذا ينصح بضرروة التعامل مع الأمربمنتهى الجدية والحذر الشديد.
وأردف بأن الدراسات والأبحاث العلمية ما زالت تجرى بشكل مكثف حول جدري القرود؛ من أجل تحديد الأسباب الحقيقية الدقيقة لحدوث الإصابة به، وأيضا كيفية الوقاية التي منها تأثير الجهاز المناعي على هذا الفيروس ومدى قدرته على مكافحته وتجنب الإصابة به.
جدري القرود أعراض
وفيما يخص جدري القرود أعراض، فقد أشار تقرير دراسة حالة المريض الإيطالي المذكور في بداية التقرير والمنشور عن حالته في "Journal of Infection"، إلى أنه قد أصيب هذا الرجل البالغ من العمر 36 سنة، بعدد من الأعراض المختلفة ومنها: الشعور بالتعب الشديد، وأيضًا الحمى، وكذلك التهاب الحلق، وكان ذلك بعد 9 أيام من عودته من رحلة إلى إسبانيا، وكان المريض قد مارس العلاقة الجنسية دون أية وقاية، كما كان اختبار فيروس كورونا لديه إيجابيا للمرة الأولى في 2 يوليو الماضي.
وفي اليوم التالي، ظهر على المريض، طفح جلدي، وتتم تشخيص حالته بأنه مصاب بجدري القرود، كما خضع في الوقت ذاته لاختبار الكشف عن فيروس نقص المناعة البشرية" الإيدز"، وكانت نمتيجته أيضًا إيجابية.
جدير بالذكر أنه بعد تعافي المريض من كوفيد-19، وجدري القردة، تم خروجه من المستشفى يوم 11 يوليو الماضي، وأكمل العلاج من خلال العزل المنزلي.
وذكر بعض الباحثون من جامعة كاتانيا أن حالة هذا المريض تجعل الضوء مسلطا على تداخل أعراض جدري القرود وكوفيد-19، كما تؤكد كيف أنه في حالة العدوى المشتركة، تكون كافة السوابق والعادات الجنسية من الأمور الحاسمة لإجراء التشخيص الصحيح".
وأضاف الباحثون أنه نظرا لأن هذه الحالة تعد هي الوحيدة التي تم الإبلاغ عنها لفيروس جدري القردة، وفيروس SARS-CoV-2، والعدوى المشتركة لفيروس نقص المناعة البشرية، فليس هناك أى دليل يكفي لدعم أن هذا المزج ريما يؤدي إلى تفاقم حالة المريض.