كيف يؤدي مرض السكري إلى الزهايمر؟.. دراسة: الكبد هو السبب
يقدم بحث جديد أجري على الفئران نظرة ثاقبة لما يحدث على المستوى الجزيئي والذي يمكن أن يتسبب في إصابة مرضى السكري بمرض الزهايمر.
وتضاف هذه الدراسة إلى مجموعة متزايدة من الأبحاث حول الروابط بين مرض السكري من النوع الثاني ومرض الزهايمر، والذي أطلق عليه بعض العلماء اسم "مرض السكري من النوع الثالث".
وتشير النتائج إلى أنه من الممكن الحد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر عن طريق السيطرة على مرض السكري بشكل جيد أو تجنبه في المقام الأول، وفقا للباحثين.
العلاقة بين مرض السكري والزهايمر
يعد مرض السكري ومرض الزهايمر من أسرع المخاوف الصحية نموًا في جميع أنحاء العالم، إذ يغير مرض السكري قدرة الجسم على تحويل الطعام إلى طاقة ويؤثر على ما يقدر بنحو واحد من كل 10 أشخاص بالغين في الولايات المتحدة.
يعد مرض الزهايمر، وهو شكل من أشكال الخرف الذي يسبب انخفاضًا تدريجيًا في الذاكرة ومهارات التفكير، من بين الأسباب العشرة الأولى للوفاة في الولايات المتحدة.
من المعروف أن النظام الغذائي يؤثر على تطور مرض السكري وكذلك على شدة آثاره الصحية. ولمعرفة كيف يمكن للنظام الغذائي أن يؤثر على تطور مرض الزهايمر لدى مرضى السكري، تتبع الباحثون كيفية تأثير بروتين معين في الأمعاء على الدماغ.
ووجدوا أن النظام الغذائي الغني بالدهون يثبط التعبير عن البروتين المسمى Jak3، وأن الفئران التي لا تحتوي على هذا البروتين تعرضت لسلسلة من الالتهابات تبدأ من الأمعاء، وتنتقل عبر الكبد إلى الدماغ.
في النهاية، أظهرت الفئران علامات أعراض تشبه أعراض مرض الزهايمر في الدماغ، بما في ذلك زيادة إفراز بيتا أميلويد في الفئران وفرط فسفوريلات تاو، بالإضافة إلى دليل على الضعف الإدراكي.
والخبر السار، هو أنه قد يكون من الممكن إيقاف هذا المسار الالتهابي عن طريق تناول نظام غذائي صحي والسيطرة على نسبة السكر في الدم في أقرب وقت ممكن.
على وجه الخصوص، يمكن للأشخاص المصابين بمقدمات السكري - والتي تشمل ما يقدر بنحو 98 مليون بالغ أمريكي - الاستفادة من تبني تغييرات في نمط الحياة لعكس مقدمات السكري، ومنع تطور مرض السكري من النوع 2، وربما تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر.