كسل العين المعروف بالحول| تعرف على الأسباب والأعراض
تتطور صحة الطفل ببطء خلال سنوات نموه، والرؤية أو البصر أحد جوانب الصحة العامة التي تحتاج إلى الاهتمام في بعض الأحيان، وهناك اضطراب في التطور الطبيعي للرؤية خلال مرحلة الطفولة المبكرة إذ إنها حالة شائعة تسمى العين الكسولة أو الحول.
ما هو الحول؟
الحول، هي حالة تتطور عادة خلال مرحلة الطفولة وتؤثر على الرؤية في عين واحدة، كما يقول خبير العيون الدكتور مادهافي ماجيتي. في العين الكسولة، يميل الدماغ إلى تفضيل عين واحدة على الأخرى، مما يؤدي إلى انخفاض وضوح الرؤية في العين المصابة. وهو السبب الأكثر شيوعًا لفقدان البصر عند الأطفال.
ما الذي يسبب الحول عند الأطفال؟
يُعد الحول من المشاكل الشائعة نسبيا عند الأطفال لأنه غالبا ما يتطور خلال مرحلة الطفولة المبكرة عندما يكون الجهاز البصري لا يزال في طور النمو والنضج، وهناك عدة عوامل يمكن أن تساهم في تطور الحول أو كسل العين عند الأطفال:
- عيون منحرفة
عندما تكون عينا الطفل منحرفتين، مما يعني أنهما لا تشيران إلى نفس الاتجاه، فقد يتلقى الدماغ معلومات بصرية متضاربة من كل عين. ردًا على ذلك، قد يقوم دماغ الطفل بقمع أو تجاهل المدخلات من عين واحدة، مما يؤدي إلى الغمش في العين الأضعف.
- الأخطاء الانكسارية
يمكن أن تؤدي الاختلافات الكبيرة في الأخطاء الانكسارية مثل قصر النظر أو طول النظر بين العينين إلى رؤية ضبابية أو مشوهة في عين واحدة. إذا تركت دون تصحيح، قد يفضل الدماغ العين ذات الرؤية الأكثر وضوحًا، مما يؤدي إلى الحول في العين الأقل تركيزًا.
- أمراض العين
بعض حالات العين مثل إعتام عدسة العين، أو تدلي الجفن أو غيرها من التشوهات الهيكلية للعين يمكن أن تتداخل مع التطور البصري الطبيعي وتساهم في كسل العين.
- العوامل الوراثية
العيون الكسولة قد تكون متوارثة في بعض الأحيان في العائلات، مما يشير إلى الاستعداد الوراثي لهذه الحالة، وقد يكون الأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي من الحول أو حالات العين ذات الصلة أكثر عرضة لخطر الإصابة بالحالة بأنفسهم.
ما هي أعراض كسل العين؟
قد تشمل الأعراض الشائعة للعين الكسولة عند الأطفال ما يلي:
- انخفاض الرؤية في عين واحدة.
- صعوبة في التركيز أو الحفاظ على الاهتمام البصري.
- أحول العينين.
- اختلال ملحوظ في العيون.
علاج الحول؟
يجب أن يبدأ علاج العين الكسولة أو الحول عند الأطفال في أقرب وقت ممكن، بغض النظر عن العمر، وينبغي علاجها في الوقت المناسب، حيث قد يعاني الأطفال من مشاكل صحية في مرحلة البلوغ. البالغين الذين أصيبوا بالعين الكسولة في مرحلة الطفولة هم أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم والسمنة وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية.