تقي من آلزهايمر.. مفاجأة غير متوقعة بخصوص الفياجرا

يمكن للفياجرا أن تفعل أكثر من مجرد تعزيز أداء الرجال، حيث وجدت دراسة جديدة أنها قد تقلل أيضًا من خطر الإصابة بمرض آلزهايمر بنسبة مذهلة تصل إلى 50%.

العنصر الرئيسي في الفياجرا، السيلدينافيل، يستخدم أيضًا في Revatio، وهو دواء لارتفاع ضغط الدم في الرئتين، وفقا لما نشره موقع ميديكال إكسبريس.

ويشير البحث الذي نشر في مجلة مرض آلزهايمر إلى أنه يمكن استخدام هذا المركب لعلاج مرض الدماغ.

وجد العلماء في كليفلاند كلينك أن الأشخاص الذين يتناولون السيلدينافيل بانتظام لعلاج مشاكل مثل ضعف الانتصاب أو ارتفاع ضغط الدم في الرئة لديهم فرصة أقل بنسبة 30% إلى 54% للإصابة بمرض آلزهايمر مقارنة بأولئك الذين لم يتناولوه.

مرض آلزهايمر

مرض آلزهايمر، وهو نوع من الخرف، يؤثر على ما يقرب من مليون شخص في المملكة المتحدة، وفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية.

ويعتبر مرض آلزهايمر السبب الخامس الأكثر شيوعًا للوفاة في البلاد، ومع تقدم السكان في السن، من المرجح أن يرتفع هذا العدد.

وبينما انخفضت الوفيات الناجمة عن السكتات الدماغية وأمراض القلب وفيروس نقص المناعة البشرية على مدار العشرين عامًا الماضية، ارتفعت الوفيات الناجمة عن مرض آلزهايمر بأكثر من 145% بين عامي 2000 و2019.

الطبيعة التقدمية للمرض التنكسي تعني أن المصابين به لا يعانون من التأثيرات الكاملة على الفور.

أعراض مرض آلزهايمر

يعد فقدان الذاكرة أحد الأعراض الأولية الشائعة لـمرض آلزهايمر ويمكن أن يجعل المرض من الصعب على الأشخاص الاستجابة بشكل صحيح لما يحيط بهم.

يقول العلماء إنه بحلول الوقت الذي تظهر فيه على شخص ما علامات واضحة للخرف الشديد، عادة ما يكون الوقت قد فات.

تأثير الفياجرا على مرض آلزهايمر

استخدم مؤلفو الدراسة نماذج حاسوبية للنظر في قاعدتي بيانات طبيتين كبيرتين، MarketScan Medicare Supplemental وClinformatics.

ووجدوا انخفاضًا بنسبة 54% في حالات مرض آلزهايمر في قاعدة بيانات MarketScan وانخفاضًا بنسبة 30% في قاعدة بيانات Clinformatics بين المرضى الذين يتناولون الفياجرا وريفاتيو.

وقام الباحثون بتوسيع دراستهم على السيلدينافيل، واكتشفوا أن عينات الدماغ المأخوذة من الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر يبدو أنها تحتوي على كمية أقل من بروتينات تاو الضارة عند تطبيق المركب.

تتراكم بروتينات تاو في الدماغ مع تقدم مرض الزهايمر. وفي الماضي، اعتقد العلماء أن البروتينات مرتبطة بلويحات الأميلويد التي يعتقد أنها تسبب المرض.

ووجدت الدراسة أيضًا أن الخلايا العصبية المعرضة للسيلدينافيل أظهرت تحسنًا في نمو الدماغ ووظيفته، وتقليل الالتهاب، وتغيير عمليات التمثيل الغذائي المرتبطة بالتدهور المعرفي المرتبط بمرض آلزهايمر.