علاج للسمنة يتسبب في حالات حمل مفاجئ.. ما العلاقة؟
كشف عدد من النساء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنهن أصبحن حوامل بعد استخدام أدوية إنقاص الوزن التي تحاكي هرمون GLP-1 مثل أوزمبيك، والمعروف بعلاج للسمنة.
علاج للسمنة يتسبب في الحمل المفاجئ
وعلى الرغم من أن الأطفال الذين يتم الحمل بهم في أثناء استخدام الدواء يُطلق عليهم غالبًا اسم أطفال أوزمبيك، فإن بعض الأمهات الحوامل، كن يُعلنَّ نجاحهن مع أدوية أخرى من أدوية إنقاص الوزن التي تحاكي هرمون GLP-1، حيث قالت سيدة:«عانيت من العقم لمدة 8 سنوات. بدأت بمونجارو، وبعد 10 أشهر حامل بطفلنا المعجزة»، حسبما نقل موقع هيلث لاين.
وتعمل علاجات فقدان الوزن المحقونة مثل ويغفوي وأوزمبيك على تضخيم تأثيرات هرمون GLP-1 (الببتيد الشبيه بالجلوكاجون -1)؛ فهي تبطئ سرعة مرور الطعام عبر المعدة، ما يجعل الناس يشعرون بالشبع لفترة أطول.
أوضحت الدكتورة نيها لالاني، إخصائية الغدد الصماء من أوستن بولاية تكساس الأميركية، أن هذه الظاهرة حقيقية بالتأكيد، وقالت: «لقد شهدنا حالات فشل في وسائل منع الحمل عن طريق الفم، فضلًا عن زيادة الخصوبة باستخدام أدوية مثل منبهات هرمون GLP-1».
وفيما يتعلق بفشل حبوب منع الحمل، قالت لالاني إن الأمر يتعلق بكيفية عمل منبهات هرمون GLP-1، وكذلك منبهات GIP/GLP-1، إذ تعمل هذه الأدوية على إبطاء إفراغ المعدة، وبالتالي تؤثر في كيفية امتصاص الطعام والأدوية.
وأضافت: هذا يتسبب في عدم امتصاص حبوب منع الحمل عن طريق الفم بشكل مستمر، خصوصًا في كل مرة تتم فيها زيادة جرعة منبهات GLP-1/GIP+ GLP-1، وهذا يؤدي إلى فشل حبوب منع الحمل عن طريق الفم.
وتنصح لالاني الأشخاص بضرورة استخدام طرق بديلة لتحديد النسل عند استخدام هذه الأدوية.
كيف يمكن أن تتأثر الخصوبة بأدوية مثل أوزمبيك؟
وحول وجود تأثيرات مباشرة على الخصوبة، أشارت لالاني إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث قبل أن نتمكن من تحديد كيفية تأثير منبهات GLP-1 على الوظيفة الإنجابية؟
وتوقعت أن التأثير قد يكون بسبب حقيقة أن هذه الأدوية تسبب فقدان الوزن. وقالت: لقد تم الإبلاغ عن زيادة الخصوبة والحمل المفاجئ بشكل جيد لدى المرضى الذين يعانون العقم سابقًا، حتى مع فقدان الوزن القليل، ومع تعديل نمط الحياة بالإضافة إلى أدوية أخرى لإنقاص الوزن.
وأضافت أن التحسينات في صحة المبايض الناتجة عن فقدان الوزن يمكن أن تكون قادرة على استعادة وظيفة المبيض.
ومن جانبه، أكد الدكتور جيمي غريفو، مدير البرنامج في مركز لانجون للخصوبة بجامعة نيويورك، قائلًا: كثير من مريضات مؤشر كتلة الجسم المرتفع لا تحدث لديهن إباضة، وبعضهن يعانين متلازمة تكيس المبيض، ويعاني البعض من مشكلات في التبويض، وكثير منهن لا يقمن بالإباضة بانتظام.
وأوضح: مع فقدان الوزن بسبب هذه الأدوية، يبدأ كثير من النساء اللاتي يعانين انقطاع التبويض في حدوث إباضة وحيض منتظمين، مما ينقلهن من حالة الخصوبة المنخفضة إلى حالة خصوبة أكثر طبيعية.
وأضاف جريفو أن هناك مخاطر جسيمة على الحمل عند تناول هذه الأدوية، وتحتاج النساء إلى المراقبة عن كثب، خصوصًا إذا كنّ يحاولن الحمل.