كيف يوفر لقاح سرطان الجلد المعزز فرصا أفضل للبقاء على قيد الحياة؟
أظهر بحث جديد أن لقاح سرطان الجلد من الجيل الثاني الذي يتم تطويره في مركز UVA للسرطان يحسن البقاء على المدى الطويل لمرضى سرطان الجلد مقارنة بلقاح الجيل الأول.
ومن المثير للاهتمام أن فائدة لقاح الجيل الثاني كانت أكبر بالنسبة للمرضى الذكور مقارنة بالمرضى الإناث، وفقا لما ذكره موقع ميديكال إكسبريس.
يقول الباحثون إن هذا الاكتشاف قد يكون له آثار مهمة على لقاحات السرطان الأخرى.
تحفيز الخلايا المناعية
وجد مطورو اللقاح، بقيادة كريج إل. سلينجلوف جونيور، أنه يمكنهم تعزيز فعالية لقاح سرطان الجلد الخاص بهم عن طريق تحفيز الخلايا المناعية المهمة المعروفة باسم «الخلايا التائية المساعدة» في الوقت نفسه للتعرف على بروتينات سرطان الجلد، بالإضافة إلى تحفيز الخلايا التائية القاتلة، وقد عزز هذا من بقاء المريض على قيد الحياة وساعد في منع تكرار الإصابة بالسرطان.
الباحثون ليسوا متأكدين من سبب كون هذا النهج أكثر فعالية لدى الرجال، لكن الجنس البيولوجي يظهر كعامل مهم في نتائج المرضى الذين يعانون من سرطان الجلد، وخاصة مع العلاجات المناعية.
تدعم النتائج أهمية فهم أفضل السبل لإفادة النساء والرجال من خلال العلاجات المناعية الفعالة.
وقال سلينجلوف، طبيب الأورام الجراحي وأخصائي المناعة الانتقالية في UVA Health وكلية الطب بجامعة فرجينيا: «تدعم هذه النتائج وعد لقاح سرطان الجلد من الجيل الثاني بإطالة بقاء المرضى على قيد الحياة بعد الجراحة لعلاج سرطان الجلد شديد الخطورة، ونأمل أن نتمكن من إتاحة هذا للمرضى بالإضافة إلى العلاجات المناعية الفعالة الأخرى حتى يكون لديهم فائدة أكبر من العلاج وحده».
لقاح سرطان الجلد أكثر فعالية
يعتقد الناس عادةً أن اللقاحات هي شيء تتناوله لتجنب الإصابة بالمرض بسبب الفيروسات.
معظم أنواع السرطان ليس لها سبب فيروسي معروف، لكن لقاحات سرطان الجلد يمكن أن تحفز استجابات مناعية ضد خلايا سرطان الجلد البشرية، وقد عمل سلينجلوف وآخرون على جعلها فعالة في علاج سرطان الجلد.
هناك أنواع من السرطان تسببها الفيروسات، وكانت بعض اللقاحات ضد تلك الفيروسات فعالة جدًا في الوقاية من السرطانات التي تسببها، على سبيل المثال، هناك لقاحات ضد فيروس الورم الحليمي البشري والتهاب الكبد B.
يستهدف لقاح سرطان الجلد الخاص بـ Slingluff أحد أشكال سرطان الجلد الذي يقتل آلاف الأمريكيين كل عام.
وفي سعيه لجعل اللقاح أكثر فعالية، قام هو وفريقه باختبار طريقتين مختلفتين لتحفيز كل من الخلايا التائية المساعدة CD4 + والخلايا التائية القاتلة CD8 + في المرضى الذين يعانون من سرطان الجلد عالي الخطورة.
تم إعطاء أكثر من 160 متطوعًا في التجارب السريرية، بشكل عشوائي، أحد مستحضري اللقاح المكونين من الببتيدات النقية لتحفيز الخلايا التائية المساعدة.
بعد 15 عامًا من تسجيل آخر مشارك في التجربة، كانت معدلات البقاء الإجمالية مشجعة مع كلا نهجي اللقاح، ولكن البقاء الإجمالي كان أفضل بالنسبة لأولئك الذين لديهم لقاح الجيل الثاني.
ويبدو أن أولئك الذين استفادوا أكثر هم الرجال الأصغر سنا الذين يعانون من سرطان الجلد في مرحلة مبكرة.
ويصف الباحثون الفائدة بأنها «ذات معنى ودائم» في ورقة جديدة تلخص النتائج التي توصلوا إليها.
وقال سلينجلوف: «لقد كنا متحمسين للغاية لهذه النتائج وللوعد بتحسين البقاء على قيد الحياة باستخدام هذه اللقاحات، كما أن الجمع بين لقاح الجيل الثاني والعلاجات المناعية الأخرى قد يزيد من فائدة المرضى».
تشير نتائج التجربة متعددة المراكز إلى أن العمر والجنس قد يلعبان أدوارًا مهمة في تحديد نتائج العلاج المناعي.
ويقول سلينجلوف إن هذه معلومات مهمة للأطباء والباحثين الذين يطورون هذه العلاجات.
وأضاف سلينجلوف: «إن الاختلافات في الفوائد على أساس العمر والجنس البيولوجي تسلط الضوء على الحاجة إلى فهم أسباب تلك الاختلافات حتى نتمكن من تقديم نفس الفائدة لجميع المرضى، ونحن متحمسون للبناء على هذه النتائج المثيرة».