جرثومة المعدة تسبب أعراضا نفسية.. وهذه الحالات تستدعي مراجعة الطبيب
بعد إصابة الشخص بجرثومة في المعدة، يبدأ يبحث عن علاقتها بالأعراض النفسية، نظرا لأنه في ظل معاناته من التهابات جدار المعدة يشعر بالضيق والاختناق ويكون في حالة غير جيدة، في حين توصلت دراسات إلى أن بعض الأشخاص يصابون بالاكتئاب الحاد بسبب عسر الهضم، الناتج عن التهاب جدار المعدة.
ويقدم موقع صحة 24 في السطور التالية، التفاصيل الكاملة حول علاقة جرثومة المعدة بالأعراض النفسية، والحالات التي تستدعي زيارة الطبيب بشكل عاجل.
جرثومة المعدة تسبب أعراضا نفسية
قال الدكتور محمود فهيم، استشاري أمراض الباطنة بمستشفى كفر الزيات العام، في تصريحات خاصة لـ «صحة 24»، إن جرثومة المعدة تسبب أعراضا نفسية، وفي العموم أي مرض يؤدي لحدوث مشاكل نفسية، مشيرا إلى أن جرثومة المعدة قد تسبب التهاب في المعدة، وفي الحالات الشديدة تؤدي لسرطان في المعدة ما يتطلب العلاج فورا، بجانب أنها تُحدث تقرحات.
دراسة: جرثومة المعدة تسبب اضطرابات في النوم
وأكدت دراسة أن جرثومة المعدة تؤدي لحدوث اضطرابات في النوم، والمصابون بها يتعرضون للنوم بشكل أطول من المعتاد وخاصة في ساعات النهار -ساعات العمل والجهد والحركة- ويسهرون طوال الليل قلقين وفي حيرة من أمرهم، وهذا يجعل هناك اضطراب في نومهم وعدم حصولهم على قسط كافِ من الراحة.
حالات تستدعي مراجعة الطبيب
وهناك حالات تستدعي مراجعة الطبيب المعالج، فإذا شعرت بهذه الأعراض فعليك مراجعة طبيبك فورا، إذا كنت من المصابين بجرثومة المعدة.
إذا وجدت لديك آلاما شديدة ومستمرة في البطن، ولا تستطيع تحملها يجب مراجعة طبيبك لتلقي العلاج المناسب وغالبا ما تكون مدته من أسبوعين إلى 4 أسابيع، مع تناول العقاقير التي يصفها طبيبك المعالج والالتزام بالتعليمات من غسل اليدين جيدا، وتناول الأطعمة من شخص يلتزم بالتعليمات الصحية، وعدم تناول الأكلات في أطباق غير نظيفة.
ومن ضمن الحالات التي تستدعي زيارة الطبيب، هي أن الشخص لا يستطيع البلع ويجد به صعوبة، بجانب ضيق التنفس، والتعرض للقشعريرة، مع ارتفاع في درجات الحرارة.
وفي حالة إصابة الأشخاص بالشعور بالدوخة والزغللة، وتحول لون البراز إلى اللون الغامق ويصاحبه دم، مع نزيف وحدوث قيء فهذا يستدعي التدخل من الطبيب فورا.
هكذا يتم تشخيص جرثومة المعدة النفسية
يتم تشخيص جرثومة المعدة النفسية، عن طرق الفحص البدني، بداية من التاريخ الطبي للمريض والأدوية التي تم تناولها، مرورا بإجراء فحوصات مثل فحص البطن، لمعرفة ما إذا أصيب الشخص بأورام سرطانية أم لا.
ويرجى إجراء اختبارات الدم، حيث يطلبها الطبيب من المُصاب بجرثومة المعدة، فالبكتيريا تستمر في الدم لسنوات وهذا بعد إزالتها بالمضادات الحيوية، لذا يتم الفحص جيدا لمعرفة هل تمت إزالتها كاملة أم توجد بقايا.
وإجراء تحليل البراز مهم، ويستمر الطبيب من أسبوعين إلى 4 أسابيع بعد إكمال العلاج بالمضادات الحيوية لاختبار البراز، وبعد ذلك يتم عمل المريض بجرثومة في المعدة اختبار تنفس اليوريا عن طريق الفم وفي حالة عدم تحول المادة التي تم بلعها إلى ثاني أكسيد الكربون، فهذا يدل على تعافي المرء تماما بالمضات الحيوية التي تم تناولها طول مدة الأسبوعين.
وهناك اختبار آخر، حيث يقوم الطبيب المعالج بإدخال أنبوب مرن مزود بكاميرا صغيرة إلى المعدة للكشف عما يوجد بداخل الجهاز الهضمي، والاطمئنان على جدار المعدة، ومعرفة هل المريض مصاب بالجرثومة أم لا.
