الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

لماذا يتم فحص البول بالنسبة لمرضى السكري؟.. طبيبة تجيب

الخميس 04/أبريل/2024 - 05:30 ص
تحليل البول لمرضي
تحليل البول لمرضي السكري


يعد مرض السكري واحدا من أكثر الأمراض المزمنة شيوعا بين الناس في جميع أنحاء العالم، إذ يصيب ملايين الأشخاص.

مرض السكري

تقدر منظمة الصحة العالمية في إحصاءاتها عدد الأشخاص المصابين بداء السكري بنحو 422 مليون مصاب في عام 2014، ارتفاعا من 108 ملايين في عام 1980.

وتؤكد المنظمة أن انتشار داء السكري يزداد في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل بوتيرة أسرع من وتيرة انتشاره في البلدان المرتفعة الدخل.

مضاعفات السكري

ويُعد داء السكري أحد الأسباب الرئيسية للعمى والفشل الكلوي والنوبات القلبية والسكتات الدماغية وبتر الأطراف السفلى.

كما ارتفعت معدلات الوفيات المبكرة الناجمة عن داء السكري بنسبة 3% في الفترة بين عامي 2000 و2019.

وتشير التقديرات إلى أن داء السكري ومرض الكلى الناجم عنه تسببا في عام 2019 في حدوث نحو مليوني حالة وفاة.

لماذا يتم تحليل البول؟

قد يسأل بعض من تم تشخيص إصابتهم بمرض السكري، الذين هم بحاجة إلى إجراء فحص دم سنوي للتحقق من مستويات السكر، لماذا يُطلب  منهم تقديم عينة بول، في حين يعتقدون أن فحص البول بحثًا عن السكر لم يعد يتم بعد الآن؟

ردا على هذه التساؤلات قالت الدكتورة روزماري ليونارد: «بالرغم من احتمال الاشتباه في التشخيص الأولي لمرض السكري بعد العثور على السكر في البول (باستخدام شريط الاختبار)، إلا أن اختبار السكر في البول لا يتم إجراؤه بمجرد إجراء التشخيص».

فبالرغم من أن السكر الزائد في الدم قد يتسرب إلى البول، فإن الطريقة الأفضل للتحقق مما إذا كانت مستويات السكر في الدم مرتفعة جدًا هي فحص مستوى الهيموجلوبين الجليكوزيلاتي (HbA1c)، والذي يعطي مؤشرًا لمستويات السكر في الدم في الأشهر الثلاثة السابقة، وعادة ما يتم فحصه عن طريق فحص الدم مرة واحدة على الأقل في السنة لدى جميع مرضى السكري.

لسوء الحظ، فإن ارتفاع مستويات السكر في الدم الذي يمكن أن يحدث في مرض السكري يمكن أن يؤدي إلى تلف الكلى، لذلك يجب أيضًا إجراء فحص الدم لوظائف الكلى سنويًا على الأقل أيضًا، إلى جانب اختبار البول لمعرفة ما إذا كان يحتوي على كميات عالية بشكل غير طبيعي من البروتين، وهو اختبار يعرف باسم نسبة الألبومين: الكرياتينين، أو ACR.

يمكن أن يكون هذا كاشفًا جيدًا لمرض الكلى المبكر، والذي لا يسبب أي أعراض، وسيكون الاختبار الذي يُطلب منك إجراؤه.

من الأسهل معالجة أمراض الكلى إذا تم تشخيصها في المراحل المبكرة.

بالنسبة لمرضى السكري، يتضمن ذلك التأكد من التحكم في مستويات الجلوكوز في الدم وضغط الدم بشكل جيد لأن كلاهما يمكن أن يساهم في تلف الكلى.

بعض الأدوية، مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين مثل راميبريل أو ليسينوبريل، وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين (ARBs) مثل اللوسارتان أو كانديسارتان يمكن أن تساعد في حماية الكلى من المزيد من الضرر، وكذلك خفض ضغط الدم، لذلك عادة ما يتم وصف أحد هذه الأدوية بالإضافة إلى الأدوية التي تساعد في التحكم في مستويات السكر في الدم.

ومن المهم أيضًا تجنب تناول الأدوية التي قد تلحق الضرر بالكلى، وخاصة مضادات الالتهاب، مثل الأيبوبروفين.