كسوف الشمس الكلي.. هل يؤدي إلى تلف العينين والعمى؟

يتابع ملايين الاشخاص في أنحاء أمريكا الشمالية كسوف الشمس الكلي، المرتقب حدوثه يوم الإثنين المقبل، والذي قد يكون آخر كسوف كلي للشمس يمكن رؤيته في الولايات الـ 48 السفلى حتى عام 2044.

وبهذه المناسبة لا تتوقف التحذيرات من أن متابعة هذا الحدث بالعين المجردة يمكن أن تشكل خطرا على صحة العينين، وتزداد التساؤلات عما إذا كان كسوف الشمس يؤدي إلى تلف العينين وإلى الغصابة بالعمى أم لا.

في ما يلي من سطور، يجيب «صحة 24» على تساؤلات الكثير من الناس الخاصة بما إذا كان كسوف الشمس يؤدي إلى تلف العينين أو إلى العمى.

كسوف الشمس وتلف العينين

في حين يستمتع الناس برؤية الكسوف الكلي للشمس، فإن متابعة ما يحدث بالعين المجردة يمكن أن يؤدي إلى تلف العين طويل الأمد، أو حتى الدائم، وفق ما أكده خبراء وأطباء.

ونقلت قناة ABC News الأمريكية عن ديبرا روس، الرئيسة المشاركة لفريق عمل كسوف الشمس التابع للجمعية الفلكية الأمريكية، قولها إن الشمس نجم قوي بما يكفي، وبالتالي فإننا كبشر لسنا مؤهلين للنظر إليها مباشرة لأنها تسبب أضرارا للعين، إذا ما حاولنا التحديق مباشرة بها.

وأضافت أن متابعة كسوف الشمس هو امر رائع، لكنه لا يجب أن يكون بالعين المجردة، ويجب ارتداء النظارات الواقية المناسبة لحماية شبكية العين من التلف.

عمى الكسوف

يؤكد الأطباء أن متابعة كسوف الشمس بالعين المجردة، حتى ولو لبضع ثوان فقط، يمكن أن يؤدي إلى العمر، الذي يعرف باسم «عمى الكسوف»، أو اعتلال الشبكية الشمسي.

ويوضح الأطباء أن شبكية العين، هي الطبقة الموجودة في الجزء الخلفي من العين، والتي تقوم المستقبلات الضوئية بها بتحويل الضوء إلى إشارات كهربائية، يتم إرسالها عن طريق العصب البصري إلى الدماغ لتكوين الصورة التي يراها الشخص.

ويؤكد الأطباء أن التحديق في الشمس أثناء الكسوف بصورة مباشرة دون حماية او وقاية من خلال استخدام النظارات المخصصة لذلك، يمكن أن يحرق شبكية العين.

ويمكن أن تشمل أعراض تضرر العين نتيجة التحديق في  الشمس وقت الكسوف، ما يلي:

عيون دامعة.

ألم في العين.

الصداع.

حساسية الضوء.

لكن الأعراض الأكثر خطورة تشمل الرؤية الباهتة، والبقع العمياء، والرؤية الخافتة، والرؤية المشوهة.