علاج مركب يحسن نتائج المصابين بـ سرطان البنكرياس
تشير دراسة تجريبية إلى أنه بالنسبة للأشخاص المصابين بسرطان البنكرياس الحدي القابل للاستئصال، فإن تناول دواء العلاج المناعي مع العلاج الكيميائي قبل الجراحة يعد آمنًا وقد يحسن النتائج على المدى الطويل.
الدراسة أجراها باحثو مركز جونسون الشامل للسرطان التابع لجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس.
علاج مركب
ووفقا لما نشره موقع ميديكال إكسبريس، أظهرت النتائج أن علاج المرضى بالعلاج المركب قبل الجراحة أدى إلى ارتفاع معدل إزالة الورم بنجاح، وزيادة الفترة الزمنية قبل تفاقم السرطان، وزيادة البقاء على قيد الحياة بشكل عام بالمقارنة مع الضوابط التاريخية.
ووجد الباحثون أيضًا أن إضافة مكون العلاج المناعي لم يزيد من الآثار الجانبية الضارة الكبيرة ولم يؤدي إلى أي مضاعفات كبيرة بعد العملية الجراحية.
وقال الدكتور زيف واينبرج، المدير المشارك لبرنامج أورام الجهاز الهضمي الصحي بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، والمؤلف الأول لملخص الدراسة: «هذه واحدة من التجارب الأولى التي تم الإبلاغ عنها باستخدام مثبط PD1 في سرطان البنكرياس المساعد الجديد، ووجدنا أن هذا النهج الجديد كان مرتبطًا بنتائج إيجابية، بما في ذلك تعزيز وظيفة الخلايا التائية المحللة للخلايا، وهي مكون رئيسي في الجهاز المناعي المسؤول عن مهاجمة السرطان».
وأضاف: «بالإضافة إلى ذلك، تشير الزيادة الملحوظة في الأدينوزين المثبط للمناعة إلى آلية مقاومة محتملة يمكننا استهدافها في دراسة متابعة لتعزيز قدرة الجسم على محاربة السرطان بشكل أفضل».
وقال جيسون لينك، أستاذ مشارك في الجراحة، ومؤلف الدراسة: «لقد دمجت هذه التجربة بشكل فريد فرق بحث جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس ذات الخبرة في سرطان البنكرياس الغدي، مما يسمح بالوصول إلى أنسجة الورم المريض بما يتجاوز ما يمكن الوصول إليه عادة».
وأضاف: «بفضل هذه الموارد المتاحة، تمكنا من تحديد التغيرات الدقيقة في المناعة المضادة للورم والتي ربما ساهمت في تحقيق نتائج إيجابية في هذه التجربة الجديدة».
سرطان البنكرياس
يعد سرطان البنكرياس أحد أكثر أنواع السرطان صعوبة في العلاج.
يعيش 12% فقط من الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بهذا المرض العدواني بشكل خاص لأكثر من 5 سنوات، ومعظم العلاجات - بما في ذلك العلاجات الكيميائية التقليدية والعلاجات المستهدفة والعلاجات المناعية - لا تنجح في علاجه.
ولم تظهر الدراسات السابقة التي تجمع بين العلاج الكيميائي ومثبطات PD1، وهو نوع من أدوية العلاج المناعي التي تساعد الجهاز المناعي على التعرف على الخلايا السرطانية وتدميرها بشكل أكثر فعالية، أي تحسن في علاج الأشخاص المصابين بسرطان البنكرياس.
ومع ذلك، قبل هذه الدراسة، لم يتم اختبار استخدام مزيج من العلاج الكيميائي مع العلاج المناعي في بيئة المساعدة الجديدة.
شملت الدراسة 28 مريضا (16 ذكرا و12 أنثى) مصابين بسرطان البنكرياس الحدي القابل للاستئصال.
أكمل 26 من المشاركين 3 دورات على الأقل من العلاج المركب وخضع 24 لعملية جراحية.
تم إجراء التسلسل الجيني على 21 ورمًا تم استئصاله بعد العلاج، و6 خزعات تشخيصية متطابقة للمريض، و9 أورام مستأصلة من مرضى غير تجريبيين عولجوا بالعلاج الكيميائي وحده.
في متابعة متوسطة مدتها 24 شهرًا، كان متوسط البقاء على قيد الحياة بدون تقدم المرض 34.8 شهرًا، وكان متوسط البقاء الإجمالي 35.1 شهرًا.
بالنسبة للمرضى الذين خضعوا لعملية استئصال البنكرياس، كان معدل البقاء الإجمالي لمدة 18 شهرًا 90%، وكان هناك استجابتان مرضيتان كاملتان واستجابتان شبه كاملتين.
بالمقارنة مع خزعات ما قبل المعالجة، كشف تسلسل الحمض النووي الريبي (RNA) من العينات المقطوعة عن ارتفاع تعبير CD8 وGranzyme A.
في المرضى الذين يعانون من مرض سلبي للعقدة المرضية، ارتبط ارتفاع تعبير Granzyme A بتحسن كبير في البقاء على قيد الحياة بدون تقدم المرض.
زاد التعبير الجيني المرتبط بالأدينوزين في 50% من عينات ما بعد العلاج وارتبط بالتعبير عن CD73 المولد للأدينوزين.
يفتح هذا البحث آفاقًا جديدة لاستكشاف دور العلاج المناعي في المراحل المبكرة من سرطان البنكرياس، مما قد يوفر خيارات علاجية أكثر فعالية للمرضى الذين يعانون من سرطان البنكرياس الحدي القابل للاستئصال. تجربة المرحلة الثانية هذه جارية حاليًا.