كيف يمكن علاج السعال الناجم عن انتفاخ الرئة؟
انتفاخ الرئة يعد واحدا من أبرز المشكلات التي قد يتعرض لها كثير من الناس، وخاصة المدخنين، إذ أن التدخين يؤدي إلى تضرر الرئة بشكل بالغ.
يتم تشخيص الإصابة بانتفاخ الرئة الذي عادة ما يصيب الإنسان لأسباب عدة، من أبرزها التدخين، ويعاني المصابون في كثير من الأحيان من نوبات السعال وضيق التنفس، خاصة عند ممارسة أي تمرين رياضي وحتى صعود السلالم، في حين أن جهاز الاستنشاق الخاص بهم يساعدهم قليلا، مما يدفعهم إلى التساؤل هل هناك أي شيء من شأنه أن يخفف السعال؟
تضرر جدران الأكياس الهوائية
وفقا لما نشره موقع Express.co.uk، أجابت الدكتورة روزماري ليونارد، وقالت: «في انتفاخ الرئة، تتضرر جدران الأكياس الهوائية الصغيرة في الرئتين وتتحلل، مما يؤدي إلى وجود مساحات هوائية أكبر بدلًا من الكثير من المساحات الصغيرة».
وأوضحت: «هذا يقلل من المساحة السطحية الإجمالية حيث يمكن امتصاص الأكسجين الموجود في الهواء إلى مجرى الدم، مما يؤدي إلى ضيق في التنفس، خاصة مع أي نوع من التمارين الرياضية».
وأضافت: «إنها حالة طويلة الأمد وعادةً ما تتطور على مدى سنوات عدة، وعلى الرغم من أنه يحدث أحيانًا بسبب خلل وراثي في بطانة الرئتين، إلا أن الحالة الأكثر شيوعًا هي التدخين، فكلما دخنت لفترة أطول وأكثر، كلما زاد الخطر».
التهاب طويل الأمد في القصبات الهوائية
يعاني العديد من الأشخاص المصابين بانتفاخ الرئة الناتج عن التدخين أيضًا من التهاب طويل الأمد في الأنابيب (القصبات الهوائية) التي تحمل الهواء إلى الرئتين.
يؤدي هذا، المعروف باسم التهاب الشعب الهوائية المزمن، إلى سعال مستمر، وغالبًا ما يكون مصحوبًا ببلغم كريمي اللون.
لسوء الحظ لا يوجد علاج لأي من الحالتين، ولكن الخطوة الأكثر أهمية في إبطاء تطورهما، هي التوقف عن التدخين.
يمكن لجهاز الاستنشاق أن يوسع الشعب الهوائية على المدى القصير، ولكن قد يجد المريض أنه من المفيد أن يكون لديه جهاز يدوم لفترة أطول.
هناك أنواع مختلفة تحتوي على أدوية مثل السالميتيرول أو تيوتروبيوم، وتُستخدم أيضًا أجهزة الاستنشاق الستيرويدية أحيانًا لتقليل الالتهاب.
يمكن أن يكون إعادة التأهيل الرئوي مفيدًا جدًا أيضًا، فهو إنه برنامج متخصص من التمارين والتعليم يمكنه تحسين مقدار ما يمكن للمريض القيام به قبل أن يشعر بضيق في التنفس، وكذلك تحسين صحته العامة ورفاهيته العاطفية.