الثلاثاء 30 أبريل 2024 الموافق 21 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

نقص النوم يزيد من خطر الإصابة بالسكري لدى النساء بعد انقطاع الطمث

الثلاثاء 09/أبريل/2024 - 02:00 م
انقطاع الطمث
انقطاع الطمث


يعد النوم عنصرًا أساسيًا في صحة الإنسان، حيث ينظم مجموعة متنوعة من العمليات الفسيولوجية المهمة للصحة العامة.

 لقد نشأ نقص النوم المزمن، الذي يُعرف بأنه عدم كفاية المدة أو سوء نوعية النوم مع مرور الوقت، باعتباره مصدر قلق كبير للصحة العامة في جميع أنحاء العالم.

ينظم النوم مجموعة متنوعة من الوظائف الأيضية، بما في ذلك استقلاب الجلوكوز، وحساسية الأنسولين، وتنظيم الجوع. 

ويؤثر الحرمان المزمن من النوم على هذه العمليات، مما يؤدي إلى ضعف تحمل الجلوكوز، ومقاومة الأنسولين، واختلال هرمونات الجوع، مما يؤدي في النهاية إلى تعريض الناس لمرض السكري.

اضطرابات النوم بعد انقطاع الطمث

قال الدكتور شارواري دي دوا، استشاري الطب الباطني وأمراض السكري والغدد الصماء، إن النساء في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث معرضات بشكل خاص لاضطرابات النوم ومخاطر الإصابة بالسكري. 

غالبًا ما يصاحب انقطاع الطمث تغيرات هرمونية كبيرة، بما في ذلك انخفاض مستويات هرمون الاستروجين والبروجستيرون، مما قد يغير أنماط النوم ويزيد من اضطرابات النوم مثل الأرق. 

علاوة على ذلك، فإن النساء بعد انقطاع الطمث أكثر عرضة لزيادة الوزن والإصابة بالسمنة في منطقة البطن، وكلاهما من عوامل الخطر الهامة للإصابة بمرض السكري.

يمكن أن يؤدي النوم غير الكافي المزمن إلى تعزيز مقاومة الأنسولين لدى النساء الأصحاء، مع عواقب أكثر وضوحًا عند النساء بعد انقطاع الطمث. 

ينبغي للمرء أن يفهم أهمية الحصول على قسط كاف من النوم في تقليل فرصة الإصابة بمرض السكري من النوع 2، والذي يحدث عندما يفشل الجسم في استخدام الأنسولين والهرمونات الهامة بشكل صحيح، للحفاظ على مستويات السكر في الدم.

مخاطر مرتبطة بنقص النوم بعد انقطاع الطمث

بعض المخاطر الأساسية المرتبطة بنقص النوم المزمن وزيادة خطر الإصابة بالسكري لدى النساء بعد انقطاع الطمث.

  • اضطراب دورة النوم الطبيعية:

يؤدي الحرمان من النوم إلى تغيير المؤقت الداخلي للجسم، مما يؤدي إلى خلل في تنظيم الدورة البيولوجية أو الدورات الطبيعية التي تنظم استقلاب الجلوكوز وحساسية الأنسولين.

  • تنشيط التوتر: 

يؤدي الحرمان من النوم إلى إطلاق هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والكاتيكولامينات، والتي تعزز مقاومة الأنسولين وعدم تحمل الجلوكوز.

  • الشهية غير المنتظمة:

الحرمان من النوم يغير توازن الهرمونات المنظمة للشهية، مما يزيد الجوع ويشجع على تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية والغنية بالكربوهيدرات، والتي يمكن أن تساهم في زيادة الوزن ومقاومة الأنسولين.

الحرمان المزمن من النوم هو عامل خطر يمكن الوقاية منه لمرض السكري لدى النساء بعد انقطاع الطمث، وتظهر آثاره عبر مجموعة متنوعة من الطرق الفسيولوجية. 

وينبغي للمرء أن يكون حذرا في تحديد وعلاج مشاكل النوم للحد من خطر الإصابة بالسكري وتعزيز الصحة العامة.