علامة غير متوقعة قد تشير إلى الإصابة بـ الخرف

الخرف هو مجموعة من الأعراض المرتبطة بالتدهور المستمر للدماغ، وهو أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الذاكرة، بالإضافة إلى تغيرات في الشخصية والسلوك.

ويُطلق عليه اسم «القاتل الصامت»، ويُعتقد أن ما يقرب من مليون بريطاني يعانون حاليًا من هذه الحالة، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم بسبب شيخوخة السكان.

علامة غير متوقعة

معظمنا على دراية ببعض الأعراض، حيث يعد فقدان الذاكرة وتراجع الكلام من بين العلامات الأكثر شيوعًا.

ومع ذلك، ربما ما هو أقل شهرة هو حقيقة أن هذه الحالة يمكن أن تسبب أيضًا بعض التغييرات في طريقة تناول الطعام لدى الناس.

ولذلك، يحذر الخبراء من علامة تحذيرية خاصة جدًا للإصابة بالخرف والتي قد تظهر على مائدة العشاء.

الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة الحلوة قد تشير إلى إصابة شخص ما بالخرف.

وفي حديثه مع  موقع Express.co.uk، كشف الصيدلي عباس كناني من شركة Chemist Click، أن حاسة التذوق المتغيرة يمكن أن تؤثر على بعض الأشخاص المصابين بهذه الحالة.

وقال: «العلامة الأكثر شيوعًا هي زيادة الرغبة الشديدة في تناول الحلويات مثل الكعك والشوكولاتة».

وأضاف: «إن التفضيل المتكرر للأطعمة الحلوة، وخاصة القوام الناعم مثل الآيس كريم أو الحلوى، عادة ما يكون مغريا لأنه أسهل في تناوله بالنسبة للأشخاص الذين قد يواجهون صعوبة في المضغ أو البلع مع تقدم الخرف، ويمكن أن تصبح الأطعمة الحلوة أكثر جاذبية للشخص المصاب بالخرف لأن الحالة يمكن أن تغير إدراك التذوق، مما يؤدي إلى تفضيل الأطعمة الأكثر حلاوة على غيرها».

وأضاف: «قد تكون الأذواق والقوام الحلو المألوف أيضًا مصدرًا للراحة، فالذكريات والعواطف الإيجابية المرتبطة بنكهات معينة، حتى لو كانت تواجه صعوبة في تذكر أحداث أو تجارب معينة، يمكن أن تجذب بعض الأطعمة الحلوة».

وقد تم دعم ذلك من قبل الدكتور يوهانس أويس، من ممارسة برودجيت العامة في لندن.

ومع ذلك، قال إن تفضيل الأطعمة الحلوة ليس فقط هو الذي يمكن أن يؤثر على عادات الأكل لدى مرضى الخرف.

وأوضح: «يمكن أن يؤثر الخرف بشكل كبير على إدراكك للذوق وكذلك تفضيلاتك للنكهة، فالتغيرات في أداء الدماغ الناجمة عن الخرف تؤثر على المعالجة الحسية لديك، ويمكن أن يظهر ذلك بطرق مختلفة».

وقال: «بينما قد يطور البعض تفضيلًا للأطعمة الحلوة، على سبيل المثال، قد يفقد البعض الآخر الاهتمام بالأكل، أو ينسون تناول الطعام، أو يفقدون القدرة على التعرف عندما يشعرون بالجوع أو العطش».

إذا كان هذا هو الشيء الذي يعاني منه أحد أحبائك، فقد تحتاج إلى توخي المزيد من الحذر عند التخطيط لوجباته.

نصحت الدكتورة هيلدا هايو، الرئيس التنفيذي ورئيسة التمريض في مستشفى الخرف في المملكة المتحدة: «قد يواجه الأشخاص المصابون بالخرف تغيرات في النظام الغذائي، لذا من المهم مراعاة ما يحبونه وما يكرهون عند دعمهم لتناول الطعام بشكل جيد».

وأضافت: «التغيرات في الذوق وعوامل أخرى مثل فقدان الشهية، يمكن أن تجعل من الصعب على الأشخاص المصابين بالخرف اتباع أنظمة غذائية معينة».

وأردفت: «من المفيد معرفة أي إجراءات أو قيود غذائية حتى تتمكن من دعم الشخص المصاب بالخرف لتناول الطعام والشراب قدر الإمكان».

وجدت دراسة أجرتها شركة Vitality Life Insurance عام 2024 أن 79% من الأشخاص لم يكونوا على علم بأن الرغبة في تناول الأطعمة الحلوة يمكن أن تشير إلى الإصابة بالخرف، مما يجعله أقل الأعراض المحتملة المعروفة.

أعرض الخرف

تشمل العلامات الأخرى للخرف مشاكل في:

فقدان الذاكرة.

سرعة التفكير.

الحدة العقلية والسرعة.

اللغة، مثل استخدام الكلمات بشكل غير صحيح، أو صعوبة في التحدث.

تغيرات المزاج.

صعوبات في القيام بالأنشطة اليومية.