دراسة بريطانية: أنوف الأطفال تقاوم كورونا أسرع من الكبار
أنوف الأطفال تقاوم كورونا أسرع من الكبار.. أشارت دراسة بريطانية أجرتها كلية لندن الجامعية ومعهد ويلكوم سانجر إلى أن الأطفال، أقل عرضة من البالغين للإصابة بمرض كوفيد-19 الحاد، لأن الخلايا الموجودة في أنوفهم أفضل في مقاومة الفيروس.
أنوف الأطفال تقاوم كورونا أسرع من الكبار
وعن أنوف الأطفال تقاوم كورونا أسرع من الكبار، تظهر الاختبارات المعملية بحسب ما نشره موقع هيئة الاذاعة البريطانية “بي بي سي” أن خلايا الأنف البالغة المتقدمة في السن تحتوي على فيروس أكثر 100 مرة في الأيام القليلة الأولى بعد الإصابة، ويمكن أن يفسر الاكتشاف المعملي سبب إصابة كبار السن بكوفيد-19 بشكل أسوأ، ونادرًا ما يصاب الأطفال بالمرض الشديد.
ويذكر باحثون بريطانيون، أن العلاجات المضادة للفيروسات، يجب أن تكون مخصصة لمختلف الفئات العمرية.
هل الأنف يقاوم كورونا؟
وعن إجابة سؤال هل الأنف يقاوم كورونا؟، يشير الخبراء إلى الأنف هو أول مكان يدخل فيه فيروس كوفيد 19 إلى الجسم، لذلك أراد العلماء النظر بالتفصيل في ما يحدث داخل ما يسمى بمصنع إنتاج الفيروس، وقام الباحثون بتحليل خلايا من بطانة الأنف لأشخاص أصحاء من ثلاث فئات عمرية مختلفة، أقل من 12 عامًا، ومن 30 إلى 50 عامًا وأكثر من 70 عامًا، ثم قاموا بزراعة الخلايا الأنفية في أطباق المختبر، وأصابوها بفيروس كورونا، وراقبوها عن كثب، وبعد ثلاثة أيام، وبالفحص تحت المجهر، كانت الخلايا الأنفية المأخوذة من الأطفال سريعة في الدفاع ضد الفيروس وتقليل الحمل الفيروسي، لكن هذا التأثير الوقائي كان أقل وضوحا لدى البالغين في منتصف العمر. وفي خلايا الأنف لمن هم فوق السبعينات، كان هناك المزيد من الفيروسات، والمزيد من التساقط والمزيد من الضرر.
هل يؤثر العمر على مقاومة كورونا؟
وتقول الدكتورة كلير سميث، المشرف على الدراسة والأستاذ المشارك من جامعة كوليدج لندن، إن العمر يؤثر على توازن الخلايا في الأنف، مما يؤدي إلى عملية "إصلاح ضارة ومختلة" لدى كبار السن.
ويرتفع خطر الإصابة بمرض خطير مع كوفيد مع تقدم العمر، ولهذا السبب يتم تقديم اللقاح للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 75 عامًا - وكذلك كل شخص في دار رعاية البالغين أو الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
وقال الدكتور سميث:" إن النتائج، التي نشرت في مجلة Nature Microbiology، سلطت الضوء على مدى أهمية أخذ الشيخوخة في الاعتبار عند النظر في العلاجات".
ويريد فريق البحث الآن أن ينظر في كيفية استجابة الجسم - والأنف - للفيروسات الأخرى، مثل الأنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي (RSV).
وقال الباحثون:" إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لاكتشاف ما إذا كان مستوى الفيروس المعدي في خلايا الأنف يؤثر على انتشار كوفيد".