ما هي زيادة الحديد لدى الأطفال؟.. وآثارها على صحة الكبد
يلعب الحديد، وهو معدن أساسي، دورًا حيويًا في أجسامنا، خاصة في نقل الأكسجين وإنتاج الطاقة، ومع ذلك فإن تناول كميات كبيرة من الحديد يمكن أن يكون ضارًا بصحتنا، خاصة بالنسبة للأطفال.
هذه الحالة، المعروفة باسم زيادة الحديد لدى الأطفال، يمكن أن تلحق الضرر بالكبد بصمت، مما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا تركت دون اكتشافها.
زيادة الحديد لدى الأطفال
قال الدكتور نيلام موهان، المدير الأول ورئيس قسم زراعة الكبد في ميدانتا وجوروجرام، إن أجسامنا تتحكم بعناية في امتصاص الحديد وتخزينه، ولكن هناك عوامل معينة يمكن أن تخل بهذا التوازن وتؤدي إلى تراكم الحديد في أعضاء مثل الكبد والقلب والبنكرياس.
أسباب زيادة الحديد لدى الأطفال
تشمل بعض الأسباب الشائعة لزيادة الحديد لدى الأطفال ما يلي:
داء ترسب الأصبغة الدموية الوراثي: يؤثر هذا الاضطراب الوراثي على امتصاص الحديد، مما يؤدي إلى تراكم الحديد بشكل مفرط.
عمليات نقل الدم المزمنة: يمكن أن تؤدي عمليات نقل الدم المتكررة، والتي غالبًا ما تكون مطلوبة لبعض اضطرابات الدم مثل الثلاسيميا، إلى زيادة الحديد.
الإفراط في الحديد الغذائي: على الرغم من أنه أمر غير شائع، إلا أن تناول مكملات الحديد المفرطة أو الأطعمة المدعمة بالحديد يمكن أن يكون ضارًا.
التهديد الصامت للكبد
يلعب الكبد دورًا حاسمًا في تخزين الحديد وتنظيمه، ولكن عندما يتراكم الحديد بشكل مفرط، فإنه يمكن أن يؤدي إلى تلف خلايا الكبد، مما يؤدي إلى:
- التهاب الكبد: التهاب الكبد، مما يسبب التعب والغثيان وآلام في البطن.
- التليف: تندب أنسجة الكبد، مما قد يضعف وظائف الكبد.
- تليف الكبد: تندب متقدم يؤدي إلى فشل الكبد وربما يتطلب عملية زرع.
الكشف المبكر والإدارة
يكمن مفتاح منع تلف الكبد بسبب الحمل الزائد للحديد في الكشف المبكر والإدارة، ولذلك من الضروري المراقبة المنتظمة لمستويات الحديد لدى الأطفال المعرضين للخطر، وخاصة المصابين بالثلاسيميا أو الذين لديهم تاريخ عائلي من اضطرابات الحديد الزائد.
علاج زيادة الحديد لدى الأطفال
العلاج الأساسي لزيادة الحديد هو العلاج بالاستخلاب حيث ترتبط الأدوية التي تسمى المخلبات بالحديد الزائد في الجسم، مما يسمح بإفرازه عن طريق البول أو البراز.
يمكن للتشخيص المبكر والعلاج المتسق بالاستخلاب أن يحسن النتائج بشكل كبير ويمنع تلف الكبد.
