الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

وفاة أكبر توأم ملتصق في العالم.. معلومات هامة عن هذه الحالة النادرة

الثلاثاء 23/أبريل/2024 - 06:00 ص
التؤام الملتصق
التؤام الملتصق


توفي مؤخرًا أكبر توأم ملتصق في العالم، لوري وجورج شابيل، عن عمر يناهز 62 عامًا.

توقع الأطباء أن التوأم (اللذان كانا ملتصقين عند الجمجمة ويتقاسمان 30% من الدماغ) لن يعيشا بعد سن الثلاثين، ولكن التوأم تحدى التوقعات وتمكنا من العيش حياة طويلة وناجحة.

أسباب حدوث توأم ملتصق

نظرًا لأن التوائم الملتصقة نادرة جدًا، فمن الصعب معرفة كيفية حدوثها بالضبط، ومع ذلك، هناك سببان محتملان، وكلاهما لديه بعض الأدلة التي تدعمهما، ولكن لا يمكن لأي منهما أن يفسر بشكل كامل النطاق الكامل للعروض التي يتم رؤيتها.

العملية الأولى هي "الانشطار"، حيث لا تنقسم البويضة المخصبة بشكل كامل أثناء عملية تكوين توائم متطابقة. العملية الثانية هي "الاندماج"، حيث تندمج البويضتان المخصبتان بعد وقت قصير من حدوث الإخصاب.

انقسام البيض
توأم ملتصق

أنواع التوائم الملتصقة

هناك 15 نوعًا معروفًا من التوائم الملتصقة، استنادًا إلى الأماكن المختلفة التي تندمج فيها أجسادهم.

موقع الاندماج الأكثر شيوعًا هو الصدر والبطن (الصدر السرّي). مواقع الالتحام الشائعة الأخرى هي الصدر، والبطن، والجمجمة.

عادةً ما يتم اكتشاف التوائم الملتصقة من خلال فحوصات الموجات فوق الصوتية الروتينية التي يتم إجراؤها أثناء الحمل.

 ستتم متابعة ذلك بعد ذلك بواسطة فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي للحصول على صورة أوضح لنوع الدمج بالإضافة إلى معلومات حول الأعضاء التي تتم مشاركتها، وهذا يساعد المتخصصين في الرعاية الصحية على إدارة أي مضاعفات تحدث أثناء الولادة ويوفر معلومات مفيدة حول الانفصال الجراحي المحتمل في المستقبل. 

عادةً ما تتم ولادة التوائم الملتصقة التي يتم تشخيصها عن طريق التصوير عن طريق عملية قيصرية.

هل يمكن فصل توأم ملتصق

تعتبر عملية فصل توأم ملتصق عملية معقدة للغاية ولم يتم إجراؤها إلا من قبل عدد قليل من المستشفيات والفرق الجراحية؛ وهي تشمل مستشفى جريت أورموند ستريت في لندن، ومستشفى الأطفال في فيلادلفيا، ومستشفى الصليب الأحمر للأطفال في كيب تاون. 

يتطلب فصل التوائم الملتصقة قدرًا كبيرًا من التخطيط قبل بدء الجراحة، بما في ذلك، بالطبع، الكثير من التصوير مثل الموجات فوق الصوتية والتصوير المقطعي والتصوير بالرنين المغناطيسي.

على الرغم من أن هذا التصوير سيخبر الأطباء ما إذا كان كل توأم لديه مجموعة خاصة به من الأعضاء - وأيها متصلة، إن وجدت - إلا أنه لا يخبرهم ما إذا كان كل منهم قادرًا على العمل بشكل كامل لدعم التوأم المعني في حياة مستقلة.

وبينما تبدأ الجراحة كعملية واحدة، فإنها مع تقدمها تصبح عمليتين جراحيتين منفصلتين بمجرد فصل التوأم، الأمر الذي يتطلب فريقين من الجراحين وأطباء التخدير وطاقم غرفة العمليات للتعامل مع كل طفل.

التوائم الذين يتشاركون الأعضاء الحيوية – أو الذين تم دمج أعضائهم – لديهم فرصة أقل للانفصال الناجح.

تثير عملية فصل التوائم الملتصقة تساؤلات أخلاقية حول الضرر المحتمل أو حتى وفاة أحد التوأمين لصالح الآخر، وغالبًا ما تكون هذه مشكلة مهمة في أي تدخل جراحي محتمل.