علاج جديد لـ السكتة الدماغية.. ما هو؟
تم مؤخرًا اقتراح نهج جديد لعلاج السكتة الدماغية، مما يظهر نتائج واعدة في تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية المتكررة.
وفقًا لبحث جديد، أظهر هذا العلاج انخفاضًا بنسبة 21٪ في احتمالية الإصابة بسكتة دماغية لاحقة خلال 90 يومًا، مقارنة بالعلاج التقليدي بالأسبرين.
ومع ذلك، فإن هذا العلاج الجديد لا يخلو من سلبياته، لأنه يحمل أيضًا خطرًا متزايدًا للنزيف، مما يضاعف الخطر من 0.4% إلى 0.9%، ولذلك فإن قرار اختيار هذا العلاج يتطلب دراسة متأنية، وموازنة فوائد تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية مقابل مخاطر زيادة النزيف.
العلاج المزدوج المضاد للصفيحات
العلاج الجديد المعني هو العلاج المزدوج المضاد للصفيحات (DAPT) مع عقار كلوبيدوجريل والأسبرين.
لقد أظهر فعالية كبيرة إذا تم البدء به خلال 24 ساعة من نوبة نقص تروية عابرة (TIA) أو سكتة دماغية بسيطة.
وتتطلب هذه الحالات تقييمًا وعلاجًا عاجلًا، نظرًا لأن خطر تكرار الإصابة بالسكتة الدماغية مرتفع وتحدث مبكرًا، على سبيل المثال أظهرت تجربة INSPIRES أن DAPT قلل من خطر الإصابة بسكتات دماغية جديدة خلال 90 يومًا مقارنة بالأسبرين وحده، حتى عند تناوله خلال 72 ساعة بعد ظهور السكتة الدماغية الخفيفة أو TIA عالي الخطورة.
فهم المخاطر والفوائد
استخدام DAPT يأتي أيضًا مع مخاطر مرتبطة به، كان هناك تضاعف في حالات النزيف المعتدل إلى الشديد مع النظام المزدوج مقارنة بالأسبرين وحده.
قامت جمعية القلب الأمريكية بتحديث إرشاداتها في عام 2019 للتوصية بدورة علاجية لمدة 21 يومًا من الأسبرين بالإضافة إلى عقار كلوبيدوجريل للمرضى الذين يعانون من السكتة الدماغية الإقفارية غير القلبية الانسدادية ودرجات NIHSS من 3 أو أقل.
على الرغم من الفوائد الملحوظة، يبدو أن DAPT غير مستغل بشكل كافٍ في الممارسة العملية، حيث يتم وصف ما يزيد قليلًا عن 40٪ فقط من مرضى السكتة الدماغية الحاصلين على درجة NIHSS من 3 أو أقل بعد سكتة دماغية بسيطة أو نوبة إقفارية عابرة.
نتائج تجربة INSPIRES
شملت تجربة INSPIRES 6100 شخص يعانون من سكتة دماغية إقفارية خفيفة أو نوبة إقفارية عابرة شديدة الخطورة.
وأظهرت النتائج أن DAPT منع السكتات الدماغية المتكررة بشكل رئيسي لدى الأشخاص الذين تم اختيارهم بصورة عشوائية بين 48 ساعة و72 ساعة، مع ارتفاع خطر النزيف في مجموعة عقار كلوبيدوجريل والأسبرين.
إن إمكانات DAPT كعلاج للسكتة الدماغية واضحة. ومع ذلك، فإن قرار اختيار هذا العلاج ينطوي على توازن دقيق بين فوائده ومخاطره. يجب على مقدمي الرعاية الصحية والمرضى مناقشة هذه العوامل بعناية واتخاذ قرار مستنير. مع استمرار تطور أبحاث الوقاية من السكتة الدماغية، من المأمول أن تصبح علاجات أكثر فعالية وأمانًا متاحة للمرضى.