الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

ما هو نقل الدم الكامل.. وما دوره في حالات النزيف الشديد؟

الأربعاء 24/أبريل/2024 - 07:00 م
نقل الدم الكامل..
نقل الدم الكامل.. أرشيفية


المرضى الذين يعانون من نزيف مؤلم شديد، تكون الممارسة المعتادة عادةً هي نقل مكونات الدم مثل البلازما وخلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية.

تسلط دراسة جديدة الضوء على فوائد البقاء على قيد الحياة المرتبطة بـ نقل الدم الكامل، على عكس نقل مكونات الدم التقليدية. 

وبتحليل 1394 مريضًا، وجد البحث أن المرضى الذين تلقوا عمليات نقل دم كاملة في وقت سابق تحسنت معدلات بقائهم على قيد الحياة بعد 24 ساعة و30 يومًا من الإصابة مقارنة بأولئك الذين أخروا عمليات نقل الدم، وفق موقع "medriva".

ما هو نقل الدم الكامل؟

يمكن الإشارة إلى نقل الدم الكامل في حالات النزف التي تهدد الحياة حيث تكون هناك حاجة إلى القدرة على حمل الأكسجين وعوامل التخثر والصفائح الدموية وتوسيع الحجم، يحتوي الدم الكامل على ما يقرب من 150 مل من البلازما، مما يوفر للمريض زيادة في الحجم وعوامل تخثر غير قابلة للتغيير.

أهمية التوقيق

تثبت الدراسة بقوة الأهمية الحاسمة للتوقيت في عمليات نقل الدم الكاملة، ويشير إلى هدف زمني مستهدف لإدارة الدم بالكامل خلال 14 دقيقة من الوصول إلى المستشفى، حيث تؤدي كل دقيقة تأخير في عملية نقل الدم إلى تقليل احتمال البقاء على قيد الحياة، وهذا يضع تركيزًا كبيرًا على الحاجة إلى السرعة والكفاءة في قسم الطوارئ.

الآثار المترتبة على رعاية الطوارئ

يمكن لهذه النتائج أن تُحدث ثورة في إجراءات الرعاية الطارئة، مع التركيز على الفوائد المحتملة لنقل الدم الكامل في مكان الإصابة أو أثناء النقل. 

قد تحتاج المستشفيات إلى إعادة النظر في ممارساتها الحالية واعتبار الدم الكامل منتجًا قياسيًا لنقل الدم في حالات الطوارئ، وهذا يمكن أن يحسن بشكل كبير معدلات البقاء على قيد الحياة بين المرضى الذين يعانون من نزيف مؤلم حاد.

إدارة الدم

تدعم هذه الدراسة المبادئ التوجيهية المحدثة لإدارة دم المريض، والتي تؤكد على التعرف المبكر، والسيطرة على النزف، والتقييم المنتظم لفعالية العلاج في المرضى الذين يعانون من نزيف حاد. 

وبصرف النظر عن التوصية بنقل الدم الكامل، فإن هذه المبادئ التوجيهية تدعو أيضًا إلى إعطاء حمض الترانيكساميك خلال ثلاث ساعات من بداية النزيف في حالات الصدمة ونزيف الولادة.

على الرغم من الحاجة إلى مزيد من الأبحاث في حالات محددة، لا يمكن إنكار فوائد نقل الدم الكامل المبكر، ومن الممكن أن يؤدي هذا التحول النموذجي إلى إنقاذ عدد لا يحصى من الأرواح في حالات الطوارئ. 

لقد حان الوقت لأن تأخذ مؤسسات الرعاية الصحية علمًا بهذه النتائج وتقوم بتحديث بروتوكولاتها وفقًا لذلك لضمان أفضل النتائج الممكنة للمرضى الذين يعانون من نزيف مؤلم شديد.