الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل هناك علاقة بين التهاب المفاصل وطفرات سرطان الدم؟

الخميس 25/أبريل/2024 - 07:00 ص
سرطان الدم
سرطان الدم


اكتشف فريق من أديلايد وباحثين أمريكيين وجود صلة بين شكل أقل شيوعًا من التهاب المفاصل الروماتويدي والطفرات الجينية الموجودة في سرطان الدم.

ركز البحث على التهاب المفاصل الروماتويدي المصلي، وهو نوع فرعي من التهاب المفاصل الروماتويدي الأكثر شيوعًا (RA)، والذي يختلف في عدم اتساق استجابته للعلاجات النموذجية، وحقيقة أنه يقدم نتيجة اختبار دم سلبية للعلامة الحيوية الرئيسية،السبب غير معروف، ولا يوجد علاج فعال بعد.

الدراسة التي نشرت مؤخرا في مجلة الدم من قبل الجمعية الأمريكية لأمراض الدم، كانت عبارة عن تعاون بين SAHMRI وجامعة أديلايد ومستشفى أديلايد الملكي وجامعة فليندرز ومايو كلينك في الولايات المتحدة، بقيادة أخصائي أمراض الدم السريري، البروفيسور المشارك ديفيندرا هيواسي، جنبًا إلى جنب مع الدكتور دان توماس، قائد برنامج سرطان الدم في SAHMRI.

نتائج الدراسة

وحسب ما نشره موقع ميديكال إكسبريس، قال هيواسي إن الفريق فوجئ باكتشاف أن العديد من المرضى الذين يعانون من طفرات في الجينات اللاجينية التي يمكن أن تؤدي إلى نخاع كسول (خلل التنسج النقوي) أو سرطان الدم النخاعي الحاد (AML)، لديهم أيضًا شكل من أشكال التهاب المفاصل المصلي.

واضاف هيواسي: "لقد وجدنا أن وجود طفرة في نخاع العظم في الجين IDH1 أو IDH2 سبقت ظهور التهاب المفاصل في عدة حالات، مما يشير إلى أنه قد يكون عاملًا مسببًا".

وأردف: "نعتقد أنه من المحتمل أن الأشكال الأخرى من اضطرابات وطفرات نخاع العظم يمكن أن تسبب أيضًا التهابًا يظهر مثل أحد أمراض المناعة الذاتية".

ولاحظ الباحثون أيضًا أن الوقت بين التشخيصين كان أقصر لدى المرضى الذين يعانون من هذه الطفرات مقارنة بأولئك الذين لا يعانون منها والأيضات التي تنتجها السرطانات المرتبطة بالتهاب المفاصل.

وقال البروفيسور هيواسي: "النتائج التي توصلنا إليها مهمة لمرضى التهاب المفاصل لأنها تعني أن العلاجات الأيضية التي تعطى عادة لمرضى سرطان الدم قد تكون فعالة أيضًا للمرضى الذين يعانون من أشكال معينة من التهاب المفاصل".

وأضاف: "هذه النتائج ليست سوى قمة جبل الجليد في العلاقة المتزايدة التي نلاحظها بين أمراض المناعة الذاتية وسرطان الدم".

وتشير الدراسة إلى أن هذه الطفرات الجينية قد تساهم في تطور أمراض الروماتيزم الالتهابية الذاتية، خاصة في الحالات التي يكون فيها التهاب المفاصل الروماتويدي سلبيًا مصليًا.

وتشير الجمعية إلى إمكانية استخدام الأدوية لاستهداف هذه الطفرات كعلاج محتمل لمرض التهاب المفاصل الروماتويدي المصلي في المستقبل.

وقال الدكتور توماس: "يعد هذا البحث مثالًا رائعًا لعلم التسجيل متعدد التخصصات في SAHMRI، والذي تم تمكينه من خلال السجلات الصحية الرقمية وقدرات قياس الطيف الكتلي السريع".