كيف يمكن لحروق الشمس أن تسبب سرطان الجلد؟
الصيف هو الموسم الذي يجلب معه الطقس الدافئ والأنشطة الخارجية والكثير من أشعة الشمس، في حين أن التعرض لأشعة الشمس يمكن أن يكون ممتعًا، إلا أنه يجلب أيضًا خطر الإصابة بـ حروق الشمس.
تحدث حروق الشمس عندما يتعرض الجلد بشكل مفرط للأشعة فوق البنفسجية من الشمس أو من مصادر صناعية مثل أسرة التسمير، تؤدي الأشعة فوق البنفسجية إلى إتلاف الحمض النووي في خلايا الجلد، مما يؤدي إلى الالتهاب ويجعل الجلد أحمر اللون ومؤلمًا ومتورمًا في بعض الأحيان.
وقال الدكتور جي فامشي كريشنا ريدي، مدير خدمات الأورام واستشاري الأورام الطبية وأخصائي أورام الدم، إن أعراض حروق الشمس تظهر عادةً في غضون ساعات قليلة من التعرض لأشعة الشمس ويمكن أن تتفاقم خلال الـ 24 إلى 48 ساعة القادمة.
أعراض حروق الشمس
تشمل الأعراض الشائعة لحروق الشمس ما يلي:
- الاحمرار: تظهر المنطقة المصابة من الجلد باللون الأحمر وقد تكون دافئة عند اللمس.
- الألم: يمكن أن يكون الجلد المصاب بحروق الشمس مؤلمًا أو رقيقًا أو مثيرًا للحكة.
- التورم: في الحالات الشديدة، يمكن أن تسبب حروق الشمس تورم المنطقة المصابة.
- البثور: قد تؤدي حروق الشمس الشديدة إلى تكوين بثور مملوءة بالسوائل.
- التقشير: بعد بضعة أيام، قد يبدأ الجلد المصاب بحروق الشمس بالتقشير أثناء شفاءه.
علاج حروق الشمس
لعلاج حروق الشمس، من الضروري اتخاذ تدابير لتهدئة الجلد المصاب وتعزيز الشفاء. وتشمل هذه:
- الكمادات الباردة: إن وضع قطعة قماش باردة ورطبة على المنطقة المصابة بحروق الشمس يمكن أن يساعد في تقليل الالتهاب والانزعاج.
- الترطيب: شرب الكثير من الماء لمنع الجفاف، خاصة إذا كانت حروق الشمس تغطي مساحة كبيرة من الجسم.
- المرطبات: يمكن أن يساعد استخدام مستحضرات الترطيب أو جل الصبار على تهدئة وترطيب البشرة المصابة بحروق الشمس.
- تخفيف الألم: يمكن أن تساعد مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الباراسيتامول في تقليل الألم والالتهابات.
- تجنب التعرض لمزيد من أشعة الشمس: قم بحماية الجلد المصاب بحروق الشمس من التعرض الإضافي لأشعة الشمس حتى يشفى تمامًا.
الوقاية من حروق الشمس
حروق الشمس في حد ذاتها ليست سرطانًا، ومع ذلك، فإن حروق الشمس المتكررة يمكن أن تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان الجلد، بما في ذلك سرطان الجلد وسرطان الخلايا الحرشفية وسرطان الخلايا القاعدية.
يؤدي التعرض لفترات طويلة للأشعة فوق البنفسجية إلى إتلاف الحمض النووي في خلايا الجلد، مما يؤدي إلى حدوث طفرات يمكن أن تؤدي في النهاية إلى نمو سرطاني.
من الضروري حماية بشرتك من حروق الشمس والأشعة فوق البنفسجية باستخدام واقي الشمس ذو عامل حماية عالي (SPF)، وارتداء ملابس واقية، والبحث عن الظل خلال ساعات الذروة للشمس، وتجنب أسرة التسمير الداخلية.
تعتبر فحوصات الجلد المنتظمة والكشف المبكر ضرورية أيضًا للوقاية من سرطان الجلد وعلاجه، إذا لاحظت أي تغيرات في بشرتك، مثل شامات جديدة، أو تغيرات في الشامات الموجودة، أو نمو غير عادي، فمن المهم استشارة طبيب الأمراض الجلدية على الفور.