علاج جديد لـ حمى القش.. هذا ما يميزه عن العلاجات الأخرى
يدعو الخبراء إلى علاج مبتكر لحمى القش، يمكن أن ينهي المرض الموسمي لملايين الأشخاص، بحيث يعالج الدواء المذهل الحساسية نفسها، وليس الأعراض فقط، مما يميزها عن العلاجات الأخرى.
هذا الدواء هو نوع من العلاج المناعي، ويتطلب دورة علاجية مستمرة على مدى فترة من الزمن ولكن يقال إنه يعمل مع "معظم الأشخاص".
علاج حمى القش
يتضمن العلاج وضع رقاقة واحدة صغيرة تحت لسان المريض كل يوم، والتي تذوب وتطلق كميات صغيرة من مسببات الحساسية.
ثم يتم امتصاص المادة المسببة للحساسية في مجرى الدم.
ومن خلال تعريض الجسم لكميات صغيرة من المحفز، فإنه "يزيل حساسيته"، ويتجنب الأعراض التي تأتي من رد الفعل.
وفي تصريحات نقلها موقع Express.co.uk، قال الدكتور خوسيه كوستا، كبير استشاريي طب الأطفال في عيادة حساسية الأطفال، إن العلاج يمكن أن يقلل من أعراض حمى القش بشكل كبير.
وقال إن بعض المرضى لن تظهر عليهم أي أعراض على الإطلاق، مما يحسن نوعية حياتهم بشكل كبير.
وأضاف: "غالبًا ما يتمكن المرضى من الاستمتاع بالأنشطة الخارجية التي كانت شبه مستحيلة بالنسبة لهم، ويمكن أن يقلل ذلك من الغياب عن العمل والمدرسة، كما أن العلاج المناعي فعال للغاية من حيث التكلفة على المدى المتوسط والطويل لأنه يمنع مرضى الربو الموسمي من أن يصبحوا أكثر حساسية لمسببات الحساسية الأخرى المحمولة جوًا على مدار العام، مثل عث الغبار، والتي يمكن أن تؤدي إلى الربو الدائم".
وعلق خبير المواد المسببة للحساسية المحمولة جوا، ماكس وايزبيرج، قائلا: "العلاج المناعي يمكن أن يعمل ولكنه لا يعمل مع الجميع، لم تتم دراسة العلاج المناعي تحت اللسان بقدر حقن العلاج المناعي، لذا ستكون هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتحديد ما إذا كانت فعالة أم لا".
وأضاف: "إن العلاج المناعي، إذا نجح، هو أقرب شيء إلى علاج كامل للحساسية".
ووجدت دراسة أجرتها جامعة ساوثهامبتون أن الرضع الذين تلقوا العلاج المناعي لحساسية عث الغبار كانوا أقل عرضة بنسبة 80% للإصابة بحالات غير متوقعة في سن السادسة، مثل الربو.
وأظهرت النتائج أن هؤلاء الأطفال كانوا أيضًا أقل عرضة بنسبة 20% تقريبًا لتطوير ردود فعل أخرى، مثل الحساسية الغذائية.