الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

طريقة دوائية جديدة لـ علاج سرطان الكبد

السبت 04/مايو/2024 - 12:40 م
سرطان الكبد
سرطان الكبد


عزز الدواء الذي يستهدف بروتينًا يعرف باسم فوسفاتيديل سيرين معدل الاستجابة لمرضى سرطان الخلايا الكبدية (HCC) الذين يتلقون العلاج المناعي دون المساس بسلامتهم.

أكدت ذلك نتائج المرحلة الثانية من التجربة السريرية التي أجراها مركز UT Southwestern الطبي.

وتظهر النتائج، التي نشرت في مجلة Nature Communications، الفوائد المحتملة لزيادة العلاج المناعي لهذا النوع وغيره من أشكال السرطان.

وحسب ما نشره موقع ميديكال إكسبريس، قال قائد الدراسة ديفيد هسيه، أستاذ مساعد في الطب الباطني في قسم أمراض الدم والأورام، وعضو في برنامج أبحاث العلاجات التجريبية: "تظهر هذه الدراسة وعدًا بتحسين نجاح العلاجات المناعية للسرطان من خلال استهداف البروتينات الأخرى المعدلة للمناعة في وقت واحد".

سرطان الكبد

يعد سرطان الكبد (HCC) شائعا، وهو السبب الرابع الأكثر شيوعًا للوفيات المرتبطة بالسرطان في جميع أنحاء العالم.

لسنوات عديدة، كان العلاج الوحيد الموجود للأورام من هذا النوع والتي لا يمكن إزالتها جراحيًا هو دواء يسمى سورافينيب، وهو يعمل عن طريق إبطاء نمو الأوعية الدموية التي تغذي الورم.

وعلى الرغم من أن هذا الدواء العلاجي الموجه كان رائدًا عندما تمت الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في عام 2007، فإنه يمدد البقاء على قيد الحياة لبضعة أشهر فقط.

وفي الآونة الأخيرة، ظهرت العلاجات المناعية، وهي العلاجات التي تحفز الجهاز المناعي على محاربة الأورام، باعتبارها العلاجات الأكثر فعالية لمرضى سرطان الكبد.

ومع ذلك، لم يستجب سوى جزء صغير من المرضى لهذه الأدوية عند تناولها بمفردها، كما أدى الجمع بين العلاجات المناعية المتعددة إلى زيادة احتمال حدوث آثار جانبية خطيرة ومميتة في بعض الأحيان.

قبل سنوات عدة، اكتشف الباحثون أن الفوسفاتيديل سيرين، وهي مادة دهنية تسمى الفوسفوليبيد تتواجد أحيانًا على سطح الخلايا السرطانية، يبدو أنها تتفاعل مع الخلايا المناعية لمنعها من مهاجمة الأورام.

لم يظهر عقار الأجسام المضادة المسمى بافيتوكسيماب الذي يحيد الفوسفاتيديل سيرين أي تأثير على استجابة الورم أو تقدمه أو بقائه عند تناوله بمفرده عبر أنواع متعددة من السرطان أو عند دمجه مع سورافينيب في سرطان الكبد، لكن لم يتم اختبار البافيتوكسيماب مطلقًا مع عوامل العلاج المناعي.

ولتحقيق هذه الغاية، قام الدكتور هسيه وزملاؤه بتعيين 28 مريضًا مصابًا بسرطان الكبد يتلقون الرعاية في UT Southwestern وParkland Health.

تلقى هؤلاء المرضى، الذين لا يمكن إزالة سرطانهم جراحيًا، تصويرًا لأورامهم في بداية الدراسة. ثم تلقوا مزيجًا من بافيتوكسيماب وبيمبروليزوماب، وهو دواء للعلاج المناعي تمت الموافقة عليه في عام 2016 لعلاج أنواع مختلفة من السرطان.

في أثناء تلقي كلا العلاجين، خضع هؤلاء المرضى للتصوير الدوري لتحديد ما إذا كانت أورامهم قد تقلصت، أو توقفت عن النمو، أو استمرت في النمو والتكاثر. وتابع الباحثون هؤلاء المرضى لمدة 28.5 شهرًا في المتوسط.

على الرغم من أن التجارب السريرية السابقة أظهرت أن حوالي 16% فقط من مرضى سرطان الكبد استجابوا للبيمبروليزوماب وحده، فإن 9 مرضى، أو 32%، استجابوا للعلاج المشترك، وحصل اثنان منهم على استجابة كاملة، مع عدم وجود دليل على المرض في التصوير في نهاية التجربة.

أوقف العلاج المشترك تقدم المرض لدى 32% آخرين من المرضى.

بالنسبة للمستجيبين، استمر الدواءان في تقليص أورامهم لمدة متوسطها 13.3 شهرًا، وكان 4 مرضى لا يزالون يستجيبون للعلاج المركب عندما انتهت الدراسة.

لاحظ الباحثون أن إضافة بافيتوكسيماب لا يبدو أنه يزيد من الآثار الجانبية مقارنة بأولئك الذين يتناولون بيمبروليزوماب وحده بناءً على بيانات من تجارب سابقة - وهي نقطة مهمة توضح سلامة هذا المزيج.

تشير هذه النتائج إلى أن إضافة العوامل التي تستهدف الفوسفاتيديل سيرين إلى أنظمة العلاج المناعي يمكن أن تزيد من احتمالية الاستجابة في سرطان الكبد وربما سرطانات أخرى قد يؤثر فيها هذا البروتين على المناعة المضادة للسرطان.