هل مضادات الاكتئاب تؤثر على الرغبة الجنسية؟

يمكن للاكتئاب أن يجعل الشخص يفقد الاهتمام بالأشياء أو الأنشطة التي كان يحب القيام بها في السابق، قد تتضمن هذه القائمة أيضًا الجنس، وفي حين أن الأدوية يمكن أن تساعد الأشخاص على مكافحة الاكتئاب، إلا أن أحد الآثار الجانبية لـ مضادات الاكتئاب قد يكون انخفاض الرغبة الجنسية. 

قد تساعد هذه الأدوية الموصوفة في تنظيم الحالة المزاجية، ولكنها قد تؤثر أيضًا على حياتك الجنسية، فيما يلي نستعرض العلاقة بين مضادات الاكتئاب والدافع الجنسي، وما يجب فعله حيال ذلك.

ما هو مضاد للاكتئاب؟

قال الدكتور راهول راي كاكار، الطبيب النفسي، إن مضادات الاكتئاب هي دواء يستخدم في المقام الأول لعلاج الاكتئاب، وهو يعمل عن طريق موازنة المواد الكيميائية في الدماغ التي تسمى الناقلات العصبية، وخاصة السيروتونين والنورإبينفرين والدوبامين، والتي يعتقد أنها تشارك في تنظيم الحالة المزاجية.

توصف مضادات الاكتئاب عادة عندما يتم تشخيص إصابة شخص ما بالاكتئاب واضطرابات القلق واضطراب الوسواس القهري (OCD) واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD). ويقول الخبير إنه يمكن استخدامها أيضًا لعلاج الألم المزمن واضطرابات الأكل.

مضادات الاكتئاب والدافع الجنسي

يمكن أن يسبب الاكتئاب ومضادات الاكتئاب أعراضًا مثل جفاف المهبل وانخفاض الدافع الجنسي، وفقًا لدراسة أجريت عام 2019 ونشرت في مجلة الطب السريري.

 وأظهرت دراسة أخرى، نشرت في مجلة Drug Healthcare and Patient Safety في عام 2010، أن مضادات الاكتئاب يمكن أن تسبب مشاكل جنسية مثل انخفاض الرغبة الجنسية، وانخفاض الإثارة الجنسية، وتأخر أو تناقص النشوة الجنسية.

وذكر الدكتور كاكار، إن النساء قد تلاحظ انخفاضًا أو تغيرات في الرغبة الجنسية أو الإثارة أو النشوة الجنسية أثناء تناول هذه الأدوية، ويمكن أن تتأثر هذه التأثيرات بالفروق الفردية، ومضادات الاكتئاب المحددة التي يتم تناولها، وعوامل أخرى مثل الصحة العقلية العامة للشخص وديناميكيات العلاقات.

كيفية إدارة الآثار الجانبية لمضادات الاكتئاب على الدافع الجنسي؟

إذا كان الدافع الجنسي لديك يتأثر بمضادات الاكتئاب، فيمكنك القيام بما يلي:

• قم بتوصيل مشكلتك إلى الطبيب

ناقش أي مخاوف أو تغييرات في الوظيفة الجنسية مع طبيبك، قد يقومون بتعديل الجرعة، أو التبديل إلى دواء مختلف، أو التوصية باستراتيجيات أخرى لن تؤثر على حياتك الجنسية.

• استكشاف الأدوية البديلة

إذا لم تكن الآثار الجانبية الجنسية محتملة، فاستخدم مضادًا للاكتئاب مختلفًا مع آثار جانبية جنسية أقل، قد يكون البوبروبيون أو الميرتازابين خيارًا مناسبًا لك، ويمكن أيضًا وصف بعض الأدوية مثل سيلدينافيل (الفياجرا) وتادالافيل (سياليس) جنبًا إلى جنب مع مضادات الاكتئاب للمساعدة في إدارة العجز الجنسي.

• توقيت تناول الدواء

قد يؤدي الدواء الخاص بك إلى آثار جانبية جنسية أكثر وضوحًا في أوقات معينة من اليوم، قد تواجهها في غضون ساعات قليلة من تناول الدواء، ولذلك يمكنك تناول مضادات الاكتئاب في وقت مختلف من اليوم، مثل الصباح أو بعد الظهر، لتقليل الآثار الجانبية الجنسية.

• تقنيات التحفيز الجنسي

على الرغم من وجود آثار جانبية لمضادات الاكتئاب، يمكنك استكشاف أنشطة أو تقنيات جنسية مختلفة مع شريك حياتك. 

• العلاج النفسي

يمكن أن يساعد العلاج السلوكي المعرفي (CBT) أو علاج الأزواج في معالجة أي عوامل نفسية أو عوامل متعلقة بالعلاقة تساهم في التغيرات في الوظيفة الجنسية. 

دراسة: النساء المصابات بـ الاكتئاب أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية

بعد حديث نهى عابدين عن أزمتها مع الاكتئاب.. ما أبرز أعراض وأنواع المرض؟