الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل الغضب مضر بصحة القلب؟.. تعرف على السبب وكيفية تجنبه

الإثنين 06/مايو/2024 - 07:00 م
الغضب.. أرشيفية
الغضب.. أرشيفية


في بعض الأحيان قد نواجه شعور ساحق بـ الغضب حيث يشعر صدرك بالضيق ويتسارع قلبك، إنه شعور شائع نختبره جميعًا في مرحلة ما من حياتنا. 

الغضب هو عاطفة طبيعية تنجم عن مجموعة متنوعة من الأسباب مثل الإحباط، أو خيبة الأمل، أو الظلم، أو حتى الشعور بالتهديد. 

في حين أنه من الطبيعي أن نشعر بالغضب، إلا أن حدوثه بشكل مطول وغير منضبط يمكن أن يكون له آثار سلبية على صحتنا العامة، وخاصة صحة القلب.

أظهرت الأبحاث أن الغضب يمكن أن يكون له تأثير كبير على صحة القلب حيث يمكن أن تؤدي النوبت المتكررة أو الشعور بالمرارة والاستياء لفترات طويلة إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية ومشاكل القلب والأوعية الدموية الأخرى، وذلك لأن الغضب يؤدي إلى استجابة الجسم "للقتال أو الهروب"، مما يؤدي إلى زيادة هرمونات الأدرينالين والكورتيزول في الجسم. 

يمكن لهذه الهرمونات أن تزيد من ضغط الدم ومعدل ضربات القلب وخطر جلطات الدم، وكلها يمكن أن تضع ضغطًا على القلب وتؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.

ومع ذلك، وفقًا لتقرير تايمز سيتي، ذكرت الدراسة المنشورة في مجلة جمعية القلب الأمريكية أنه بالنسبة لتوسع الأوعية المعتمد على البطانة والذي يعد آلية مهمة للحفاظ على توازن القلب والأوعية الدموية وتنظيم تدفق الدم، لا يوجد أي تأثير سلبي لـ "القلق أو تم العثور على الحزن ".

أسباب تأثير الغضب على القلب

 كما ذكرنا سابقًا، عندما نشعر بالغضب، يفرز الجسم هرمونات التوتر التي تسبب ارتفاع ضغط الدم، وهذا يضع ضغطًا إضافيًا على القلب ويمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، المعروف أيضًا باسم ارتفاع ضغط الدم، وهو أحد عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب والسكتة الدماغية.

يمكن أن يتسبب الغضب أيضًا في ارتفاع معدل ضربات القلب، مما يعني أن قلبنا يعمل بجهد أكبر من المعتاد، هذا العبء المتزايد على القلب يمكن أن يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب (عدم انتظام ضربات القلب) وحتى النوبات القلبية.

يمكن أن يؤدي ارتفاع الهرمونات الناتج عن الغضب أيضًا إلى زيادة خطر الإصابة بجلطات الدم، يمكن لهذه الجلطات أن تمنع تدفق الدم إلى القلب، مما يؤدي إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية.

ليس هذا فقط، فيمكن أن يؤدي الغضب والتوتر لفترة طويلة أيضًا إلى إضعاف جهاز المناعة لدينا، مما يجعلنا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

عندما نكون غاضبين، قد نلجأ إلى آليات التكيف غير الصحية مثل التدخين أو شرب الكحول أو الإفراط في تناول الطعام، وبالتالي يمكن أن يكون لهذه العادات آثار ضارة على صحة القلب وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

كيف يمكننا تجنب الغضب وحماية قلوبنا؟ 

إن أخذ نفس عميق والتركيز على تنفسنا يمكن أن يساعد في تهدئتنا وتقليل شدة غضبنا، يمكن أن تساعدنا ممارسة اليقظة الذهنية على أن نصبح أكثر وعيًا بمحفزاتنا وإدارة عواطفنا بشكل أفضل. 

إذا كنت لا تزال تجد نفسك تعاني من نوبات غضب متكررة أو صعوبة في التحكم في أعصابك، فقد يكون من المفيد طلب المساعدة المتخصصة.