الكشف عن أساليب جديدة للسرطان للهروب من الخلايا المناعية
تعتبر الخلايا التائية، وهي جنود الجسم ضد الغزاة، بدءًا من العدوى اليومية وحتى السرطان، جزءًا لا يتجزأ من العديد من العلاجات المناعية الناجحة.
ومع ذلك، فإن العامل المحبط هو أن العلاجات المناعية لا تعمل دائمًا.
وفقا لما ذكره موقع ميديكال إكسبريس، أكثر من نصف حالات السرطان البشرية، والتي تسمى الأورام "غير الملتهبة" أو "الباردة"، لا يتم اختراقها بشكل فعال بواسطة الخلايا التائية المقاومة للسرطان.
في الأساس، يتم استبعاد هذه الخلايا من ساحة المعركة ضد السرطان، ويريد الباحثون معرفة السبب.
تفاصيل الدراسة
بحثت دراسة أجراها علماء من جامعة ييل، ونشرت في مجلة Science Immunology، في الأسباب المحتملة المرتبطة باستبعاد الخلايا التائية باستخدام شاشة واسعة النطاق للجينوم تضم أكثر من 1000 بروتين بشري.
ومما يثير الاهتمام بشكل خاص بروتينات الإشارة التي تؤثر على سلوك الخلايا التائية داخل الأنسجة أثناء هجرتها نحو الالتهاب أو العدوى.
حددت النتائج أن البروتين Phospholipase A2 group 10 (PLA2G10) تم التعبير عنه بشكل كبير، أو كان له وجود قوي، في الأنسجة السرطانية مقارنة بالأنسجة الطبيعية.
كان هذا صحيحًا في العديد من أنواع السرطان البشرية مثل سرطان الرئة وسرطان البنكرياس وسرطان البروستاتا، مما يجعله هدفًا محتملًا يجب معالجته.
علاوة على ذلك، في نماذج أورام الفئران، وجد الباحثون أن الجسم المضاد وحيد النسيلة، وهو بروتين تم تطويره في المختبر يمكنه التعرف على أهداف محددة، يمكنه تعطيل وظيفة PLA2G10 بكفاءة واستعادة تسلل الخلايا التائية المقاومة للسرطان إلى السرطان.
أساليب جديدة للسرطان للهروب من الخلايا المناعية
وقال ليبينج تشين، عضو في مركز ييل للسرطان: "تكشف هذه النتائج عن أساليب جديدة يستخدمها السرطان للهروب من هجوم الخلايا المناعية وتشرح سبب عدم نجاح بعض استراتيجيات العلاج المناعي للسرطان بشكل جيد في العيادة".
يشتبه المؤلفون في أن PLA2G10 يمنع الكيموكينات، وهي البروتينات المفرزة المسؤولة عن جذب الخلايا التائية المقاومة للسرطان، من العمل بفعالية، مما يؤدي إلى إبطاء حركة الخلايا التائية، وهذا بدوره قد يكون السبب وراء تسلل كمية غير كافية من الخلايا التائية إلى الأنسجة السرطانية.