جراحة السمنة قد تقلل من خطر الإصابة بالسرطان| دراسة
عندما تفكر في السمنة، قد لا تربطها بالسرطان، ومع ذلك فقد اشتبه الباحثون منذ فترة طويلة في وجود صلة بين بعض أنواع السرطان والوزن، ومن بين هذه الحالات سرطان بطانة الرحم، والمبيض، والقولون، والكبد، والبنكرياس، وسرطان الثدي بعد انقطاع الطمث، والتي تساهم معًا في 15 إلى 20٪ من جميع وفيات السرطان في الولايات المتحدة.
يعتبر أكثر من ثلث البالغين في الولايات المتحدة يعانون من السمنة المفرطة حيث يبلغ مؤشر كتلة الجسم (BMI) 30 أو أعلى.
مؤشر كتلة الجسم هو مقياس للدهون في الجسم من الدهون في الجسم على أساس الوزن والطول، وقد زاد بشكل ملحوظ عدد الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، والتي يبلغ مؤشر كتلة الجسم فيها 40 أو أعلى.
وفقا لإحدى الدراسات التي نشرت في مجلة نيو إنغلاند الطبية، إذا ارتفع مؤشر كتلة الجسم لشخص ما بمقدار خمس نقاط، فإن خطر الإصابة بالسرطان يزيد بنسبة 10٪.
أولئك الذين يعانون من السمنة المفرطة هم أكثر عرضة للإصابة بالسرطان مرتين مقارنة بأولئك الذين يتمتعون بالوزن الأمثل.
ويبدو أن الخطر الأكبر للإصابة بالسرطان يرجع إلى زيادة وزن الجسم على شكل دهون، تؤدي السمنة إلى زيادة الخلايا الدهنية في الجسم، ومع ارتفاع عدد هذه الخلايا الدهنية، يتغير إفراز الجسم للهرمونات.
تميل هذه التغييرات إلى زيادة الهرمونات المؤيدة للالتهابات والإستروجين، يمكن أن تؤدي هذه الحالة الالتهابية المزمنة إلى تلف الخلايا والحمض النووي فيها، مما يزيد من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان.
يدرس الباحثون الدور الذي تلعبه دهون الجسم في الالتهاب المزمن، بالإضافة إلى ذلك يمكن للهرمونات مثل هرمون الاستروجين ومقاومة الأنسولين أن تؤدي إلى أمراض التمثيل الغذائي المزمنة، بما في ذلك مرض السكري.
بحلول عام 2050، تشير تقديرات مراكز السيطرة على الأمراض إلى أن 1 من كل 3 بالغين سيصاب بمرض السكري بالإضافة إلى المضاعفات الصحية المرتبطة به.
جراحة السمنة والحد من مخاطر الإصابة بالسرطان
يعتقد الباحثون أن انخفاض الخلايا الدهنية الالتهابية يمكن أن يقلل من مخاطر الإصابة بالسرطان، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث، ولا يزال من غير المعروف إلى أي مدى يتم عكس خطر الإصابة بالسرطان من خلال فقدان الوزن غير الجراحي، والذي يسمى أيضًا المتعمد.
ولكن بالنسبة لأي شخص فقد الوزن من خلال تغييرات نمط الحياة، فإن التحدي يكمن في الحفاظ عليه. يمتلك الجسم العديد من الأنظمة الهرمونية العصبية المعقدة لتجنب الجوع، مما يجعل من الصعب الحفاظ على فقدان الوزن.
في الوقت الحالي، تعد جراحة السمنة أو جراحة التمثيل الغذائي هي العلاج الأكثر فعالية للسمنة، حتى عند مقارنتها بالأدوية والعلاج المكثف لنمط الحياة.
بعد الجراحة، يفقد الأشخاص عادة ما بين 50 إلى 70% من وزنهم الزائد أو 25 إلى 35% من إجمالي وزن الجسم، والذي غالبًا ما يستمر لسنوات عديدة.