ثورة في زراعة عصب السمع.. نجاح عملية لطفل يعاني من مشكلة سمعية
قال الدكتور فتحي عبد الباقي، أستاذ جراحة الأنف والأذن والحنجرة، وزراعة القوقعة
بكلية الطب - جامعة الإسكندرية، إنه تم إجراء عملية زراعة عصب سمع لطفل يعاني من مشكلة في السمع Auditory Nerve Implant ANI، بمركز القوقعة بمستشفى هانوفر بألمانيا (وهو من أكبر مراكز القوقعة بالعالم).
عملية زراعة عصب السمع
وأوضح أستاذ جراحة الأنف والأذن والحنجرة، أن هذ العملية تستهدف الأطفال الذين يعانون من ضعف سمعي عميق ولا يمكن إجراء زراعة القوقعة التقليدية لهم بنسبة ٢٥%.
وأشار أستاذ جراحة الأنف والأذن والحنجرة، إلى أنه في نفس الوقت تتجنب الآثار الجانبية لعملية زراعة جذع المخ.
وأجريت العملية تحت إشراف الدكتور توماس لينرز (مدير مركز زراعة القوقعة بهانوفر وهو الجراح الوحيد في هذا المشروع البحثي.
أمل جديد لفاقدي السمع
وقال الدكتور فتحي عبد الباقي، إنه تم دعوته وتشرف بحضور عملية زراعة عصب السمع، فهي تعتبر أملا جديدا لفاقدي السمع.
تفاصيل حول المشروع البحثي للدكتور توماس لينرز
ولفت إلى أنها قد كانت فرصة طيبة لمناقشة الفريق البحثي لعملية زراعة عصب السمع، قائلا: علمت منهم ما يلي:
- أن هذا المشروع البحثي قد بدأ منذ حوالي 3 سنوات بالتعاون بين أقسام التكنولوجيا الحيوية لبعض الجامعات الأمريكية مع مركز القوقعة بهانوفر
- أنهم حاليا في المراحل التجربية الإكلينيكية النهائية.
- ينتظر اعتمادها خلال السنوات القليلة القادمة.
وأضاف أستاذ جراحة الأنف والأذن والحنجرة، أنه بعد عودته من هذه الزيارة السريعة، أيقن وتأكد أن الشغف بالعلم والجهد المتواصل مع المثابرة يحققان النجاح والتطوير لخدمة البشرية.
مضاعفات عملية زراعة القوقعة
ومن جهته، قال الدكتور فتحي عبد الباقي، إن مضاعفات عملية زراعة القوقعة، مثلما نتحدث عن الإيجابيات لابد من التحدث عن المضاعفات لكيفية التعامل الصحيح معها، لأن الأهل يتساءلون حول ضمان نجاح العملية، ونسبتها وفوائدها ومضاعفاتها وفي حالة الفائدة أكثر يتم إجراء العملية وإذا أمكن تأجيلها يتم التأجيل.
والقوقعة عبارة عن جزأين جزء خارج الجلد، والداخلي مرتبطين معا بالمغناطيس، وحوالي 80% من الحالات التي يتم إجراء عملية زراعة القوقعة تكون سليمة ولكن وظيفتها لا تعمل، والقوقعة يكون لها تجويف سليم من الداخل وحوالي 80% من الأطفال يكون لديهم قوقعة سليمة، وحوالي 20% يوجد لديهم تشوهات خلقية ونسبة منهم يكون لديهم التهاب سحائي ويتم غلقه بتليف مما يجعل تركيب القوقعة صعب.
ومن المعروف أن عصب الوجه يخرج من المخ ويسير من الأذن في عظمة رقيقة تغطي هذا العصب لتغذية عضلات الوجه، وفي بعض الحالات هذه العظمة لا تكون موجودة ومن الممكن الضغط على العصب ويتم ضعف في عضلات الوجه، وهذه النسبة قليلة وأغلبها يكون جزئيا وليس كامل وأغلبها يرجع لطبيعته.
يوم العملية نفسه لابد من الاحتياطات في العملية، حيث يتم التأكيد على المريض بتناول التطعيمات والالتزام بتكملتها بعد العملية مع الالتزام بالمضاد الحيوي الخاص بالطبيب بعد العملية، لمنع مضاعفات العملية.
ويوم العملية وبعد إجرائها في نهاية العملية يتم الطلب من المهندس قياس الجهاز للمقاومة والاستجابة، والوضع المثالي في العملية هناك جهاز أشعة يصور القوقعة الداخلية ولا يشترط تواجدها في كافة المستشفيات.
وفي أغلب الحالات تأتي استجابة ويطمئن الطبيب بأشعة مقطعية، ومن المضاعفات الأخرى هو عدم التأكد من وضع القوقعة فيتم التحضير للعمليات وهذا بالنسبة لقياس الجهاز بعد العملية، ومن الممكن وجود استجابة جزئية، أي جزء قليل لا يعمل، ولابد من دخول داخل القوقعة ¾ من الأقطاب.
والنصيحة المهمة أنه لا يجب دخول القوقعة بالضغط نظرا لأن القوة تسبب مشكلة، وهذه مضاعفات اليوم الأول من إجراء العملية وتكون جزئية وليست كلية.
ومن ضمن المضاعفات الأخرى هو وجود التهابات وفي حالة استخدام مضادات حيوية الالتهابات تزول ويمكن مقاومتها، كما أنه بعد أسبوع من الممكن وجود تجمع دموي بعد العملية، حيث يربط الطبيب بقوة على الطفل، وبعد ذلك يتم فكها وتخفيفها، لضياع تجمع الدم.