علاج جديد لـ مرض الرعاش باركنسون.. تعرف على الأسباب والأعراض

الشلل الرعاش أو مرض باركنسون هو اضطراب في الدماغ، يتسبب في حركات غير مقصودة أو لا يمكن السيطرة عليها، مثل الاهتزاز والتصلب وصعوبة التوازن والتنسيق.

وكشف أطباء في مستشفى في بريستول بإنجلترا، عن علاج زرع جهاز جديد للمرضى في الجمجمة يسمى نظام PicoStim ™ DBS، هو  جهاز لتحفيز الدماغ ينتج عنه نبضات كهربائية لمناطق معينة في المخ يساعد على تحسين الهزات وأعراض عدم التحكم في الحركة.

وتم اجراء اختبار على 25 مريضا جار متابعة الحالة المرضية، إذا أثبتت التجربة نجاحها، فإنها ستحدد خطوة كبيرة إلى الأمام علاج مرض باركنسون.

ويتم وضع الجهاز الجديد في عظم الجمجمة وبعد ذلك، يتم تشغيل نبضات كهربائية من خلال الجمجمة في النواة العظمية التي تقع في عمق الدماغ، إذا أثبتت التجربة نجاحها فقد يضاعف عدد الأشخاص المؤهلين لزرع جهاز DBS.

أعراض الشلل الرعاش

تبدأ أعراض الشلل الرعاش تدريجيًا وتزداد سوءًا، ومع تقدم المرض يواجه الناس صعوبة في المشي والكلام قد يكون لديهم أيضًا تغيرات عقلية وسلوكية ومشاكل في النوم واكتئاب وصعوبات في الذاكرة وإرهاق.

أي شخص معرض  لـ الإصابة بمرض باركنسون، بعض الدراسات العلمية أكدت أن الرجال أكثر عرضة من النساء إلى الإصابة بهذا المرض بدون أسباب واضحة، وتظهر أعراض المرض لأول مرة بعد سن الستين.

أعراض المرض موروثة، ولكن ليس دائمًا وبعضها تم ربط الأشكال بطفرات جينية محددة.

أسباب مرض الشلل الرعاش باركنسون 

أبرز علامات وأعراض مرض الشلل الرعاش باركنسون عندما تضعف الخلايا العصبية في العقد القاعدية، وهي منطقة من الدماغ تتحكم في الحركة أو تموت هذه الخلايا العصبية أو الخلايا العصبية تنتج مادة كيميائية في الدماغ تعرف باسم الدوبامين، عندما تموت الخلايا العصبية أو تتعطل، فإنها تنتج كمية أقل من الدوبامين مما يسبب مشاكل الحركة المرتبطة بالمرض، لا يزال العلماء لا يعرفون ما الذي يسبب موت الخلايا العصبية.

يفقد الأشخاص المصابون بـ مرض باركنسون النهايات العصبية التي تنتج النورإبينفرين، وهو الناقل الكيميائي الرئيسي للجهاز العصبي الودي الذي يتحكم في العديد من وظائف الجسم، مثل معدل ضربات القلب وضغط الدم. 

قد يساعد فقدان النوربينفرين في تفسير بعض السمات غير الحركية لمرض باركنسون، مثل التعب وعدم انتظام ضغط الدم، وانخفاض حركة الطعام عبر الجهاز الهضمي، والانخفاض المفاجئ في ضغط الدم عندما يقف الشخص.

تحتوي العديد من خلايا الدماغ للأشخاص المصابين بمرض باركنسون على أجسام ليوي، وهي كتل غير عادية من بروتين ألفا سينوكلين.

 بعض حالات مرض باركنسون وراثية، ويمكن تتبع حالات قليلة إلى طفرات جينية محددة، بينما يُعتقد أن الجينات تلعب دورًا في مرض باركنسون، إلا أنه في معظم الحالات لا يبدو أن المرض يسري في العائلات. 

يعتقد العديد من الباحثين الآن، أن مرض باركنسون ناتج عن مجموعة من العوامل الجينية والبيئية، مثل التعرض للسموم.

أعراض مرض باركنسون

أعراض مرض الشلل الرعاش أو باركنسون تكمن في رعشة في اليدين أو الذراعين أو الساقين أو الفك أو الرأس، مع تصلب العضلات حيث تظل العضلات متقلصة لفترة طويلة
مع بطء الحركة ووجود اختلال التوازن والتنسيق، مما يؤدي أحيانًا إلى السقوط.

 قد تشمل أعراض باركسون وجود اكتئاب وتغيرات عاطفية وصعوبة في البلع والمضغ والتحدث، ومشاكل في المسالك البولية أو إمساك ومشاكل في البشرة.

تختلف أعراض مرض باركنسون ومعدل تقدمه بين الأفراد، الأعراض المبكرة لهذا المرض خفية وتحدث تدريجيًا، على سبيل المثال قد يشعر الناس بهزات خفيفة أو يجدون صعوبة في النهوض من الكرسي قد يلاحظون أنهم يتحدثون بهدوء شديد، أو أن خط يدهم بطيء ويبدو ضيقًا أو صغيرًا.

قد يكون الأصدقاء أو أفراد الأسرة أول من يلاحظ التغييرات في شخص مصاب بمرض باركنسون المبكر، وقد يرون أن وجه الشخص يفتقر إلى التعبير والرسوم المتحركة، أو أن الشخص لا يحرك ذراعه أو ساقه بشكل طبيعي.

غالبًا ما يصاب الأشخاص المصابون بمرض باركنسون، بالانحناء إلى الأمام أثناء السير مع خطوات صغيرة وسريعة وتقليل تأرجح أذرعهم.

غالبًا ما تبدأ الأعراض في جانب واحد من الجسم، أو حتى في أحد الأطراف على جانب واحد من الجسم.

مع تقدم المرض، فإنه يؤثر في النهاية على كلا الجانبين، ومع ذلك، قد تظل الأعراض أكثر حدة في جانب واحد منها في الجانب الآخر.

من ضمن أعراض المرض التيبس والرعشة، ومشاكل في النوم والإمساك، وفقدان الرائحة، وتململ الساقين في حين أن بعض هذه الأعراض قد تحدث أيضًا مع الشيخوخة الطبيعية

التغييرات في الإدراك ومرض باركنسون

قد يعاني بعض الأشخاص المصابين بمرض باركنسون من تغيرات في وظائفهم الإدراكية، بما في ذلك مشاكل الذاكرة والانتباه والقدرة على التخطيط وإنجاز المهام، وقد يسهم الإجهاد والاكتئاب وبعض الأدوية أيضًا في هذه التغييرات في الإدراك.

بمرور الوقت مع تقدم المرض قد يصاب بعض الأشخاص بالخرف ويتم تشخيص إصابتهم بخرف باركنسون ومشاكل حادة في الذاكرة والتفكير تؤثر على الحياة اليومية، ويتسبب المرض في الضمور الجهازي المتعدد والخرف.

علاج مرض الشلل الرعاش باركنسون

يجب على المرضى التوجه إلى الطبيب الخاص لوصف العلاج المناسب للحالة، كما يمكن  استخدام العلاج الفيزيائي الذي يساعد في اضطرابات المشي والصوت والرعشة والتصلب وتدهور الوظائف العقلية، واتباع نظام غذائي صحي لدعم العافية بشكل عام، وممارسة تمارين لتقوية العضلات وتحسين التوازن والمرونة والتنسيق، وأيضا العلاج بالتدليك لتقليل التوتر باستخدام اليوجا لزيادة التمدد والمرونة، كما يجب دعم المصابين.