الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

أداة جديدة تربط أنواع مرض الزهايمر بمعدل التدهور المعرفي

الإثنين 13/مايو/2024 - 02:33 م
 التدهور المعرفي
التدهور المعرفي


اكتشف باحثو Mayo Clinic سلسلة من التغيرات في الدماغ تتميز بسمات سريرية فريدة وسلوكيات الخلايا المناعية باستخدام أداة مؤشر الكورتيكوليمبيك الجديدة لمرض الزهايمر، وهو السبب الرئيسي للخرف.

تم نشر النتائج التي توصلوا إليها في JAMA Neurology.

وذكر موقع ميديكال إكسبريس أن الأداة تصنف حالات مرض الزهايمر إلى 3 أنواع فرعية وفقًا لموقع التغيرات الدماغية وتواصل العمل السابق للفريق، مما يوضح كيف تؤثر هذه التغييرات على الأشخاص بشكل مختلف.

إن الكشف عن علم الأمراض المجهري للمرض يمكن أن يساعد الباحثين على تحديد المؤشرات الحيوية التي قد تؤثر على العلاجات المستقبلية ورعاية المرضى.

تقوم أداة "المؤشر الكورتيكوليمبي" الجديدة بتعيين درجة لموقع تشابك بروتين تاو السام الذي يدمر الخلايا في مناطق الدماغ المرتبطة بمرض الزهايمر. وفي الدراسة، أثرت الاختلافات في أماكن تراكم التشابكات على تطور المرض.

وقالت ميليسا إي. موراي، أخصائية أمراض الأعصاب الانتقالية في Mayo Clinic في فلوريدا وكبيرة مؤلفي الدراسة: "وجد فريقنا اختلافات ديموغرافية وسريرية مذهلة بين الجنس والعمر عند ظهور الأعراض ومعدل التدهور المعرفي".

تحليل أنسجة المخ

قام الفريق بتحليل عينات من أنسجة المخ من مجموعة متعددة الأعراق تضم ما يقرب من 1400 مريض مصاب بمرض الزهايمر، تم التبرع بها من عام 1991 إلى عام 2020.

العينات هي جزء من مجموعة فلوريدا الجثث المتعددة الأعراق (FLAME) الموجودة في بنك الدماغ التابع لـ Mayo Clinic.

شملت العينة السكان الآسيويين، والأمريكيين السود والأفارقة، والأمريكيين من أصل إسباني/لاتيني، والأمريكيين الأصليين، والأشخاص البيض غير اللاتينيين الذين تلقوا الرعاية في عيادات اضطرابات الذاكرة في فلوريدا وتبرعوا بأدمغتهم للبحث.

وللتحقق من القيمة السريرية للأداة، أجرى الباحثون المزيد من التحقيقات مع المشاركين في الدراسة من Mayo Clinic الذين خضعوا لتصوير الأعصاب أثناء حياتهم.

بالتعاون مع فريق Mayo Clinic بقيادة الدكتور براشانثي فيموري، وجد الباحثون أن نتائج مؤشر الكورتيكوليمبيك كانت متسقة مع التغيرات في الحصين التي تم اكتشافها عن طريق التصوير بالرنين المغناطيسي والتغيرات في التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني تاو (tau-PET) في القشرة الدماغية.

وقال الدكتور موراي: "من خلال الجمع بين خبرتنا في مجالات علم الأمراض العصبية، والإحصاء الحيوي، وعلم الأعصاب، والتصوير العصبي، وعلم الأعصاب لمعالجة مرض الزهايمر من جميع الزوايا، فقد قطعنا خطوات كبيرة في فهم كيفية تأثيره على الدماغ".

وأضاف: "إن مؤشر الكورتيكوليمبيك هو النتيجة التي يمكن أن تشجع على تحول نموذجي نحو فهم فردية هذا المرض المعقد وتوسيع منظورنا. تمثل هذه الدراسة خطوة مهمة نحو الرعاية الشخصية، مما يوفر الأمل لعلاجات مستقبلية أكثر فعالية".

الخطوة التالية لفريق البحث هي ترجمة النتائج إلى ممارسة سريرية، مما يتيح لأخصائيي الأشعة وغيرهم من المتخصصين الطبيين الوصول إلى أداة المؤشر الكورتيكوليمبي.

وقال الدكتور موراي إن الأداة يمكن أن تساعد الأطباء في تحديد تطور مرض الزهايمر لدى المرضى وتعزيز الإدارة السريرية.

ويخطط الفريق أيضًا لإجراء المزيد من الأبحاث باستخدام الأداة لتحديد مناطق الدماغ المقاومة لتأثيرات بروتين تاو السام.