الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل بروتينات الجهاز المناعي مسؤولة عن أعراض مرض الذئبة؟

الثلاثاء 14/مايو/2024 - 12:30 م
مرض الذئبة
مرض الذئبة


أظهرت دراسة جديدة أن مجموعات معينة من البروتينات المضادة للفيروسات هي المسؤولة عن أعراض مرض الذئبة.

وقال باحثون من جامعة جونز هوبكنز الطبية إنهم اكتشفوا رؤى حول سبب ظهور أعراض مرض الذئبة وشدتها بشكل مختلف لدى الأفراد الذين يعانون من حالة المناعة الذاتية، والتي تؤثر على ما يصل إلى 1.5 مليون أمريكي، وفق ما نشره موقع ميديكال إكسبريس.

وقال الفريق إن هذه خطوة حاسمة إلى الأمام في فهم الآليات البيولوجية وراء مرض الذئبة وقد تؤدي أيضًا إلى تحولات في كيفية علاج الأطباء للمرضى الذين يعانون من هذه الحالة.

الإنترفيرون ومرض الذئبة

ويخلص التقرير الكامل، الذي نشر في مجلة Cell Reports Medicine، إلى أن مجموعات محددة ومستويات مرتفعة من بروتينات الجهاز المناعي، المعروفة باسم الإنترفيرون، ترتبط ببعض أعراض مرض الذئبة مثل الطفح الجلدي والتهاب الكلى وآلام المفاصل.

يساعد الإنترفيرون عادةً على مكافحة العدوى أو المرض، ولكنه يكون نشطًا بشكل مفرط في مرض الذئبة، مما يسبب التهابًا وضررًا واسع النطاق.

وتظهر الدراسة أيضًا أن الأعراض الشائعة الأخرى المرتبطة بمرض الذئبة لا يمكن تفسيرها بزيادة مستويات الإنترفيرون.

وقال المؤلف المقابل، وطبيب الروماتيزم، فيليبي أندرادي،: "على مدى سنوات، تراكمت لدينا المعرفة بأن الإنترفيرون يلعب دورًا في مرض الذئبة"، مؤكدا ان هذا البحث بدأ بأسئلة حول سبب عدم فعالية بعض علاجات مرض الذئبة لدى بعض المرضى.

وأضاف: "رأينا حالات لم يتحسن فيها المريض بشكل مفاجئ، وتساءلنا عما إذا كانت مجموعات معينة من الإنترفيرون متورطة".

تم تصميم بعض علاجات مرض الذئبة لقمع مجموعة محددة من الإنترفيرون I، المعروفة باسم الإنترفيرون I، وفي التجارب السريرية لهذه العلاجات، لاحظ الفريق فشل بعض المرضى في التحسن، على الرغم من أن الاختبارات الجينية تظهر مستويات عالية من الإنترفيرون I قبل العلاج، أو ما يسميه الخبراء "مرض الذئبة".

ويعتقد الفريق أن مجموعتين أخريين من الإنترفيرون، إنترفيرون 2 وإنترفيرون 3، قد تكون مسؤولة عن هذه الاستجابات العلاجية الضعيفة.

للتحقيق في الأمر، نظر الفريق في كيفية ظهور مجموعات مختلفة من الإنترفيرون 1 أو 2 أو 3 وفرط نشاطها لدى الأشخاص المصابين بمرض الذئبة.

أخذ الباحثون 341 عينة من 191 مشاركًا لتحديد نشاط مجموعات الإنترفيرون الثلاث، واستخدموا خطوط الخلايا البشرية المصممة للتفاعل مع وجود كل مجموعة إنترفيرون محددة لتحليل العينات.

من خلال هذه العملية، قرر الباحثون أن غالبية المشاركين ينقسمون إلى 4 فئات: أولئك الذين لديهم زيادة في الإنترفيرون I فقط؛ أولئك الذين لديهم مزيج من الإنترفيرونات المتزايدة الأول والثاني والثالث؛ أولئك الذين لديهم مزيج من زيادة الإنترفيرون II وIII؛ أو أولئك الذين لديهم مستويات طبيعية من الإنترفيرون.

وتمكن الباحثون من استخدام هذه النتائج أيضًا لإجراء العديد من الارتباطات بين مجموعات الإنترفيرون وأعراض مرض الذئبة.

في أولئك الذين يعانون من ارتفاع مستوى الإنترفيرون I، ارتبط مرض الذئبة بشكل أساسي بالأعراض التي تؤثر على الجلد، مثل الطفح الجلدي أو القروح.

أظهر المشاركون الذين لديهم مستويات مرتفعة من الإنترفيرون الأول والثاني والثالث أشد أعراض مرض الذئبة، وغالبًا ما يكون ذلك مصحوبًا بأضرار كبيرة في أجهزة الأعضاء، مثل الكلى.

ومع ذلك، لم تكن كل الأعراض الموجودة في مرض الذئبة مرتبطة بارتفاع الإنترفيرونات.

لم يكن لتكوين جلطات الدم وانخفاض عدد الصفائح الدموية، والذي يؤثر أيضًا على التخثر، ارتباطًا بزيادة مستويات مجموعات الإنترفيرون الأول أو الثاني أو الثالث.

ويقول الباحثون إن هذا يشير إلى أن كلا من الآليات البيولوجية المعتمدة على الإنترفيرون وغيرها من الآليات تشارك في هذا المرض المعقد.

ووجدت الدراسة أيضًا أن الاختبارات الجينية للجينات المرتبطة بمجموعات الإنترفيرون هذه، أو توقيع الإنترفيرون، لا تشير دائمًا إلى ارتفاع مستويات الإنترفيرون. وهم يخططون للتحقيق في هذا في الدراسات المستقبلية.