هل أحداث الحياة المؤلمة تزيد خطر الإصابة بآلزهايمر؟
أظهرت دراسة جديدة أن أحداث الحياة المؤلمة لا تسبب التوتر فحسب، بل يمكن أن تزيد أيضًا من خطر الإصابة بمرض آلزهايمر.
ووجد البحث أن الأفراد الذين عانوا من صدمة كبيرة، مثل الطلاق أو الفجيعة، في سن مبكرة كانوا أكثر عرضة لإظهار أعراض المرض من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك، وفق ما نشره موقع Express.co.uk.
اكتشف العلماء ذلك من خلال تحليل عينات السائل الشوكي من المشاركين، ووجدوا أن أولئك الذين لديهم مستويات عالية من التوتر لديهم المزيد من البروتينات المرتبطة بمرض آلزهايمر في أجسامهم.
ومع ذلك، لوحظ أن هذا الارتباط لا ينطبق إلا إذا حدثت الأحداث المسببة للضغط النفسي أثناء مرحلة الطفولة أو منتصف العمر.
العامل الوراثي لـ آلزهايمر
هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن آلزهايمر يمكن أن يكون وراثيا، في حين تشير دراسات أخرى إلى العوامل البيئية.
ومع ذلك، ما هو معروف هو أنه عندما يصاب شخص ما بمرض آلزهايمر، يبدأ جسمه في إنتاج كمية أكبر بكثير من نوعين من البروتينات - الأميلويد والتاو.
في دراسة حديثة نشرت في حوليات علم الأعصاب التابعة للجمعية الأمريكية لعلم الأعصاب، وجد باحثون إسبان أن الأحداث المجهدة في وقت مبكر أو في منتصف العمر يمكن أن تؤدي إلى كميات أعلى من الأميلويد والتاو في السائل الشوكي.
كتبت كارول أوبديبيك، وهي محاضرة أولى في علم النفس بجامعة مانشستر متروبوليتان بالمملكة المتحدة، في The Conversation أن هذا دليل على أن "أحداث الحياة المجهدة، مثل وفاة أحد أفراد أسرته أو الطلاق، تضع الشخص في خطر أكبر للإصابة بالخرف في سن مبكرة".
وأوضحت الدكتورة سوزان ألبرز، عالمة النفس في كليفلاند كلينيك، أن التوتر يجعل الجهاز المناعي يتفاعل كما لو كان مصابا، مما يؤدي إلى التهاب في جميع أنحاء الجسم مما قد يؤدي إلى تسريع الشيخوخة.
وأشار الباحثون إلى أن الأحداث المجهدة يمكن أن تدفع الجسم إلى إطلاق الجلايكورتيكويدات، وهو نوع من الستيرويد يمكن أن يؤدي تناوله بكميات كبيرة إلى إتلاف خلايا الدماغ.
وعلى الرغم من هذه النتائج، أكد الباحثون أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم الآثار المترتبة على ذلك بشكل كامل.