الأكل المتأخر يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم| دراسة
أثبتت دراسة أن تناول الطعام قبل 3 ساعات من موعد النوم، على الأقل 4 أيام في الأسبوع، يمكن أن يزيد من فرص الإصابة بـ سرطان القولون والمستقيم.
استجوب الباحثون في دراسة جديدة 664 شخصًا خضعوا لتنظير القولون للكشف عن السرطان، وقال 42٪ منهم إنهم تناولوا الطعام متأخرًا.
كانت هذه المجموعة أكثر عرضة بنسبة 46% للإصابة بالورم الغدي تم اكتشافها أثناء تنظير القولون مقارنة بالأشخاص الذين لم يتناولوا الطعام متأخرًا.
الورم الحميد ليس سرطانًا، ولكن ما يقدر بـ 5٪ إلى 10٪ منه يصبح سرطانيًا بمرور الوقت، يختلف الخطر بناءً على موقعها في الجهاز الهضمي وحجمها حيث يبحث الأطباء عنها ويقيسونها ويحصونها أثناء تنظير القولون.
وقالت إيدينا خوشابا، الباحثة الرئيسية وطالبة الطب في كلية الطب بجامعة راش في شيكاغو، إن الكثير من الدراسات الأخرى تدور حول ما نأكله ولكن ليس متى نأكل.
وأضاف: النصيحة الشائعة تشمل عدم تناول اللحوم الحمراء، وتناول المزيد من الفواكه والخضروات لكننا أردنا أن نرى ما إذا كان التوقيت يؤثر علينا على الإطلاق.
وقد وجد خوشابا وزملاؤه ذلك بالفعل، فكان الأشخاص الذين تناولوا الطعام في وقت متأخر أكثر عرضة بنسبة 5.5 مرة للإصابة بثلاثة أو أكثر من الأورام الغدية الأنبوبية مقارنة بمن لم يتناولوا طعامهم في وقت متأخر، حتى بعد تعديل ما كان يتناوله الأشخاص.
الأورام الغدية الأنبوبية هي النوع الأكثر شيوعًا من الأورام الحميدة الموجودة في القولون.
العلاقة بين تناول الطعام ليلًا وسرطان المستقيم
إذن ما هي العلاقة المحتملة بين تناول الطعام في وقت متأخر وخطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم؟
قد يكون تناول الطعام بالقرب من وقت النوم بمثابة اعتداء على إيقاع الساعة البيولوجية؛ لأن في هذه الحالة، ليس مركز الساعة البيولوجية المركزي الموجود في الدماغ هو الذي يطلق الميلاتونين ليجعلك تشعر بالنعاس أثناء الليل.
وبدلًا من ذلك، قد يؤدي تناول الطعام في وقت متأخر إلى إفساد إيقاع الساعة البيولوجية المحيطية.
تم العثور على جزء من هذا الجهاز المحيطي في الجهاز الهضمي لدينا. على سبيل المثال، إذا كنت تأكل في وقت متأخر من الليل، فإن عقلك يعتقد أن الوقت هو الليل، وأمعائك تعتقد أن الوقت هو النهار.
والسؤال الذي لم تتم الإجابة عليه هو ما إذا كان تناول الطعام في وقت متأخر مرتبطًا بأي شكل من الأشكال بزيادة معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم لدى المرضى الأصغر سنًا.
كانت هذه دراسة رصدية، وهي ليست قوية مثل الأبحاث التي تصنف الأشخاص بشكل عشوائي إلى مجموعة تناول الطعام في وقت متأخر أو غير متأخر وتقارن نتائجهم مع مرور الوقت.