هل المرض العقلي وراثي؟.. دراسة جديدة تجيب
هل المرض العقلي وراثي؟.. سؤال هام يشغل بال الكثير من الأشخاص، لا سيما الذين لديهم أشخاص يعانون من المرض العقلي داخل أفراد الأسرة أو العائلة، ويتخوفون من انتقاله للأجيال القادمة؛ لذا سنتعرف خلال السطور القادمة على هل المرض العقلي وراثي؟.
هل المرض العقلي وراثي؟
ولمن يرغب في معرفة إجابة سؤال هل المرض العقلي وراثي؟، فحسبما ورد بموقع " Medscape Medical News " أشارت دراسة جديدة إلى أن الاشخاص المراهقين الذين يكون لديهم زملاء بالفصل يعانون من مرض عقلي، تزداد لديهم خطورة التشخيص النفسي خلال وقت لاحق من الحياة، حتى عقب التحكم في تاريخ الصحة العقلية لوالديهم وعوامل أخرى.
وأشار الباحثون إلى أن هذه الدراسة تقدم دليلًا جديدًا على أن المراهقين داخل شبكة أصدقاء معينة قد ينقلون الاضطرابات العقلية ومنها: الاكتئاب والقلق إلى بعضهم البعض.
هل المرض العقلي وراثي؟
وقد لاحظ الباحثون أن وجود زميل مصاب بمرض عقلي يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض نفسية لاحقة بنسبة 3%.
جدير بالذكر أن الخطر كان أعلى بنسبة حوالي –13% خلال السنة الأولى من متابعة الحالات، وكان أقوى فيما يخص الحالة المزاجية، وأيضًا القلق، وكذلك اضطرابات الأكل.
وقد تضمنت الدراسة بيانات أكثر من 700000 من طلاب الصف التاسع في فنلندا الذين تمت متابعتهم لمدة تصل إلى 18 عامًا.
وأشار خبير واحد على الأقل إلى أن الأرقام أعلى مما كان يتوقع، لكن المحققين سارعوا إلى التحذير من أن الدراسة لا تثبت أن وجود زميل في الفصل مصاب بمرض عقلي يؤدي إلى تشخيص نفسي لاحقًا بين أقرانه.
وأشار الباحث الرئيسي جوسي ألهو، باحث ما بعد الدكتوراه بجامعة هلسنكي، بفنلندا، إلى أن الارتباطات التي تمت ملاحظتها في الدراسة ليست بالضرورة سببية، موضحًا أنه الدراسة لم تبحث بعد الآليات التي تفسر الارتباطات التي تم رصدها.
ويشار إلى أن الدراسات السابقة عن مجموعة من أعراض المزاج، واضطرابات الأكل، وغيرها من الأمراض النفسية بين الشبكات الاجتماعية للمراهقين والبالغين، يتضمن مجموعات أقران تم اختيارها ذاتيًا.
ونوه الباحثون إلى أن التحقيق من انتقال الاضطرابات العقلية يكون ذو أهمية خاصة خلال مرحلتي الطفولة والمراهقة.
وقال الباحثون: "بالرغم من أن بعض الدراسات الاستقصائية التي تشير إلى أن المراهقين قد يعانون من زيادة أعراض الصحة العقلية لدى تعرضهم لأصدقاء أو أقران يعانون من مشكلات في الصحة العقلية، ولكن ليست هناك دراسات ذات نطاف واسع بشأن التأثيرات المحتملة للأصدقاء على الاضطرابات العقلية لدى الشباب".