مخاطر الراحة الزائدة على الجسم.. احذر ارتفاع سكر الدم
مؤخرا كشفت دراسة شملت 20 رجلًا مستلقين في الفراش لمدة شهرين على التوالي، عن التأثير السلبي الذي يتركه الخمول طويل الأمد على التمثيل الغذائي للجسم، إذ أظهرت الدراسة التي أجريت في جامعة باث، بإنجلترا، أن الخمول طويل الأمد يزيد مستويات السكر في الدم حتى لو تم تقليل تناول الطعام لتجنب زيادة الوزن.
مخاطر الراحة الزائدة على الجسم
ويقول الدكتور احمد سند استشاري الباطنة والسكر والكلى أن الدراسة التى أقيمت من فريق من مركز جامعة باث للتغذية والتمرين والتمثيل الغذائي أنه ولمدة 60 يومًا، بقي 20 من الرجال الشباب الذين يتمتعون بصحة جيدة في الفراش، بينما قام باحثون دوليون بتقييم العديد من التدابير الصحية، وظل الأفراد في الفراش حتى أثناء الأكل والاستحمام والذهاب إلى المرحاض.
وركزت الأبحاث التي أجراها فريق باث على الصحة للمشاركين، إلى أي مدى يتحكم الجسم في نسبة السكر في الدم، وأظهر العمل السابق للفريق نفسه في عام 2018 أن التمارين الرياضية، حتى في فترات قصيرة، لها تأثير كبير على نسبة السكر في الدم على المدى القصير، ومن خلال هذه الدراسة الجديدة، أرادوا فهم المزيد حول ما يحدث عندما لا يكون هناك نشاط بدني أو حركة على مدار أسابيع وشهور، وتم تغذية المشاركين بنظام غذائي منخفض للغاية للتعويض عن النشاط البدني المنخفض للغاية ولمنعهم من اكتساب الوزن.
وأظهرت النتائج التي نُشرت في مجلة Clinical Nutrition، أنه عندما تم تقليل تناول الطعام لمطابقة إنفاق المشاركين المنخفض للطاقة أثناء الراحة في الفراش، فإن الخمول يؤثر سلبًا وعميقًا على مستويات السكر في الدم.
ونتيجة للمشاركة في دراسة الراحة في الفراش، ارتفع متوسط مستويات السكر في الدم بين المشاركين بنحو 6٪ في النهار، وبنسبة 10٪ في الليل، كما انخفضت قدرتهم على التخلص من سكر الدم، أي امتصاص سكر الدم في العضلات، وبنحو الربع (24٪).
وكان المشاركون يكافحون للسيطرة على نسبة السكر في الدم، وهو عامل خطر مهم في تطوير حالات مثل أمراض القلب والأوعية الدموية أو مرض السكري من النوع الثاني.
وأوضح فريق البحث أن الانخفاض في تناول السعرات الحرارية منع المشاركين من التعرض لمستويات أعلى من السكر في الدم، وهم يتكهنون بأنهم لو تناولوا نفس الكمية المعتادة، نظرًا لانخفاض القدرة على التخلص من السكر، لكانت تركيزات السكر في الدم لديهم قد ارتفعت بشكل أكبر أثناء الراحة في الفراش.
فانسحاب النشاط البدني يؤثر بشكل كبير على الصحة الفسيولوجية بالإضافة إلى تأثير التحكم في النظام الغذائي، وفي حين أن التغييرات لم تكن كبيرة كما كان متوقعًا، فقد حافظ المشاركون على نفس السعرات الحرارية التي تناولوها قبل الدراسة، بسبب قلة نشاطهم.