أسباب الإصابة بـ متلازمة كوشينج النادرة.. ما علاقة هرمون الكورتيزول؟
متلازمة كوشينج هي مرض ناجم عن الارتفاع المطول لـ الكورتيزول في جسم الإنسان، ورغم أن هذا المرض يعتبر نادرا، إلا أنه يصيب آلاف الأشخاص حول العالم وغالبا ما يؤدي إلى انخفاض نوعية الحياة لمن يعانون منه.
متلازمة كوشينج
غالبًا ما تسمى متلازمة كوشينج بفرط الكورتيزول، وترتبط ارتباطًا وثيقًا بسمتها السببية المميزة - الارتفاع طويل المدى لهرمون الكورتيزول في جسم الإنسان، فالكورتيزول مسؤول عن تنظيم الجهاز المناعي والاستجابة للضغط النفسي والكربوهيدرات واستقلاب البروتين، وتتحكم تقلبات الكورتيزول على مدار اليوم في هذه العمليات بإحكام وتتضمن أيضًا العديد من العوامل التنظيمية الأخرى.
تعتبر متلازمة كوشينغ نادرة، حيث يقدر معدل الإصابة السنوي بواحد فقط من بين 50000 إلى 800000 فرد، على الرغم من أنها ليست منتشرة بشكل كبير، فإن متلازمة كوشينغ تشكل مخاطر صحية خطيرة على البشر المصابين بها، مثل تطور متلازمة التمثيل الغذائي، وضعف العضلات، وهشاشة العظام.
أسباب متلازمة كوشينج
تتعدد أسباب الإصابة بمتلازمة كوشينج، وتشمل عوامل داخلية وأخرى خارجية، وبالنسبة للعوامل الداخلية هي تغييرات في الجسم تؤدي إلى زيادة إنتاج الكورتيزول، ويمكن أن تكون هذه أورامًا معينة، مثل الورم الحميد في الغدة النخامية، والتي تشير إلى الجسم لإنتاج المزيد من الكورتيزول أو تضخم خبيث غير طبيعي في قشرة الغدة الكظرية، وهو جزء من الغدد الكظرية حيث يتم تصنيع الكورتيزول، مما يؤدي إلى زيادة إنتاج هذا الهرمون.
أما العوامل الخارجية هي تدخلات خارجية، مثل الأدوية، التي قد تزيد من مستويات الكورتيزول في الجسم، وأحد الأمثلة على ذلك هو الاستخدام المطول للكورتيكوستيرويد بريدنيزون، الذي يحاكي عمل الكورتيزول.
ما علاقة الكورتيزول بمتلازمة كوشينج؟
يعتبر الكورتيزول أحد العوامل الرئيسية التي تساهم في تطور متلازمة كوشينج، وعندما يدور الكثير من الكورتيزول في جسم الإنسان لفترة طويلة من الزمن، فإنه يعطل العديد من العمليات الفسيولوجية التي يتحكم فيها الكورتيزول عادة.
ينظم الكورتيزول عادة استجابة الجهاز المناعي عن طريق تثبيط خلايا الجهاز المناعي والالتهاب عند الحاجة. ومع ذلك، فإن الارتفاعات الطويلة في الكورتيزول تؤدي إلى حالة طويلة من قمع الجهاز المناعي. وهذا يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالعدوى البكتيرية والفيروسية والفطرية المختلفة، وتعد القابلية العالية للإصابة بهذه العدوى أحد الأنماط الملحوظة لدى الأشخاص الذين يعانون من متلازمة كوشينغ.
