دراسة: السمنة تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية
وجدت دراسة جديدة أن الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا والذين عاشوا مع السمنة لمدة عقد أو أكثر يواجهون خطرًا متزايدًا للإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية.
السمنة وعلاقتها السكتة الدماغية والنوبات القلبية
في حين أنه من المعروف أن السمنة، بشكل عام، تزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، فقد وجدت الأبحاث الجديدة أن طول الفترة التي يعيش خلالها الفرد مع السمنة يمكن أن يزيد أو يقلل بشكل كبير من هذا الخطر.
ووجد البحث الذي تم تقديمه في الاجتماع السنوي لجمعية الغدد الصماء في نهاية الأسبوع الماضي، أنه بالنسبة للنساء تحت سن 50 عامًا والرجال تحت سن 65 عامًا، ارتبطت السمنة على مدى فترة 10 سنوات بزيادة بنسبة 25-60٪ في خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
استخدم الباحثون - بعضهم من شركة إيلي ليلي لصناعة أدوية إنقاص الوزن - بيانات من دراسة صحة الممرضات (NHS) ودراسة متابعة المهنيين الصحيين (HPFS) للعثور على المرضى الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم (BMI).
أكبر من 25 كجم/م2 مرة واحدة على الأقل بين عامي 1990 و1999، ويهدف العلماء إلى فهم كيفية تأثير وزنهم على خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتة الدماغية على مدى العقدين التاليين.
وقاموا بتحليل بيانات من 109259 امرأة و27239 رجلًا كان متوسط أعمارهم 48.6 عامًا ومؤشر كتلة الجسم 27.2 كجم/م2 في عام 1990.
ومن بين المشاركين، كان 6862 مصابًا بأمراض القلب والأوعية الدموية تصلب الشرايين، و3587 مصابًا بداء السكري من النوع الثاني، و65101 لديهم تاريخ من الإصابة بالمرض، وعندما تابعوا المرضى في عام 2020، حدث بينهم ما مجموعه 12048 حالة قلبية وعائية.
وبينما وجد الباحثون أن العيش مع السمنة لمدة 10 سنوات أثر على مخاطرهم أكثر من وزن المرضى في أي وقت من الأوقات في عام 1990، فقد وجدوا أيضًا أن السمنة لدى
النساء الأكبر من 50 عامًا والرجال الأكبر من 65 عامًا لم تكن مرتبطة بزيادة في الوزن. خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
ويقول الباحثون إن النتائج تؤكد الحاجة إلى علاج السمنة لدى الشباب بسرعة وتظهر أنه يمكن الوقاية من المضاعفات ذات الصلة إذا استمرت السمنة لفترة قصيرة فقط.