الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة: تناول الخضراوات الورقية يرتبط بتحسين مستويات السكر في الدم

الخميس 06/يونيو/2024 - 11:05 ص
الخضروات الورقية..
الخضروات الورقية.. أرشيفية


وجدت دراسة جديدة أن تناول الخضراوات الورقية يمكن أن يساعد في توازن مستويات الجلوكوز وتحسين مستويات السكر في الدم، وحساسية الأنسولين.

يمكن أن يؤدي استهلاك المزيد من الخضراوات الورقية والكرنب - مثل البروكلي، وكرنب بروكسل، والملفوف، والقرنبيط، واللفت - إلى تحسين مستويات السكر في الدم وحساسية الأنسولين، في حين أن تناول كميات أكبر من رقائق البطاطس والبطاطس المقلية يمكن أن يكون له تأثير معاكس، وفقًا لما ذكرته دراسة حديثة. 

الخضراوات الورقية وتحسين مستويات السكر في الدم

تهدف الدراسة، التي نشرت في مجلة علم الغدد الصماء والتمثيل الغذائي السريري، إلى التحقق من العلاقة بين استهلاك الخضار والبطاطس ومرض السكري من النوع 2 (T2D) - وهي حالة مزمنة ناجمة عن مقاومة الأنسولين حيث تكون مستويات السكر في الدم مرتفعة باستمرار.

وفي عام 2021، ارتفع العبء العالمي للمرض إلى نحو 507 ملايين، بحسب الدراسة.

يرتبط مرض السكري من النوع الثاني بقوة بالعديد من عوامل الخطر القابلة للتعديل، بما في ذلك النظام الغذائي السيئ، والذي يمثل وحده 14.1 مليون حالة جديدة في عام 2018.

في حين أن تناول الأطعمة فائقة المعالجة، واللحوم الحمراء والمعالجة، والحبوب المكررة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري، يوصى بالأطعمة النباتية الصحية للتخفيف من مخاطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري.

ونتيجة لذلك، شرع الباحثون في تسليط الضوء على أهمية الخضروات الورقية والصليبية في تقليل خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري مع تحديد تأثير استهلاك البطاطس أيضًا.

أجرى الباحثون الدراسة باستخدام بيانات من الدراسة الأسترالية للسكري والسمنة ونمط الحياة، وقاموا بتقييم تناول الخضار والبطاطس لـ 8009 مشاركين. 

وأكمل المشاركون، الذين يبلغون من العمر 25 عامًا فما فوق، استبيانًا حول تكرار تناول الطعام قبل الخضوع لتقييم أساسي بعد عام واحد، في الفترة 1999-2001، وتلاه متابعات في الفترة 2004-2005 و2011-2012.

تم تقييم المشاركين بناءً على مستوى الجلوكوز في البلازما أثناء الصيام، والجلوكوز في البلازما بعد الأكل لمدة ساعتين، ومستويات الأنسولين في الدم، وحساسية الأنسولين ووظيفة خلايا بيتا باستخدام تقييم نموذج التوازن المحدث (HOMA2-%β لوظيفة خلايا بيتا وHOMA2-% S لحساسية الأنسولين). وفي نهاية فترة الدراسة التي دامت 12 عامًا، قام الباحثون أيضًا بتقييم معدل الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

وفي النهاية، وجدوا أن ارتفاع استهلاك الخضار بشكل عام ارتبط بانخفاض مستويات الجلوكوز بعد الحمل، في حين ارتبط تناول كميات أكبر من الخضار الورقية الخضراء بتحسن حساسية الأنسولين ومستويات الأنسولين في الدم.

وفي حين أن استهلاك البطاطس المطبوخة بطريقة صحية لم يؤثر سلبا على هذه المستويات، فإن تناول كميات أكبر من البطاطس المقلية ورقائق البطاطس كان له تأثير سلبي.

تشير نتائج دراستنا إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالخضروات، على وجه الخصوص، الخضروات الورقية الخضراء والصليبية  قد يساعد في تحسين تحمل الجلوكوز لدى البالغين.