علامات تظهر خلال الحمل تكشف إصابة الطفل بـ التوحد.. تعرف عليها
اقترح باحثون أن أجزاء معينة من دماغ الطفل المصاب بالتوحد تنمو بشكل أسرع أثناء الحمل، وأن الأجزاء التي لديها أكبر نمو تواجه أيضًا تحديات اجتماعية ولغوية أكثر خطورة، حيث يؤثر اضطراب طيف التوحد على الأشخاص بشكل مختلف، ويحتاج بعض الأفراد المصابين بالتوحد إلى الحد الأدنى من المساعدة، بينما يواجه آخرون تحديات أكثر خطورة ويحتاجون إلى دعم كبير.
علامات تظهر خلال الحمل تكشف إصابة الطفل بـ التوحد
ويحتاج الأشخاص المصابون بالتوحد من المستوى الأول إلى الدعم بأشياء مثل التفاعلات الاجتماعية والمهارات التنظيمية، وقد يواجهون صعوبات في السلوك غير المرن والتبديل بين الأنشطة، كما يحتاج الأفراد المصابون بالتوحد من المستوى الثاني إلى دعم كبير أثناء الأنشطة اليومية بسبب المزيد من التحديات في اللغة والتواصل الاجتماعي وقد يواجهون صعوبة أكبر في التنظيم الذاتي، فيما يحتاج الأشخاص المصابون بالتوحد من المستوى الثالث إلى دعم كبير جدًا من الآخرين بسبب التحديات الكبيرة في التواصل اللفظي وغير اللفظي، والصعوبات الشديدة في التعامل مع التغيير، والسلوكيات المتكررة الأكثر وضوحًا.
ومع ذلك، فإن الأفراد المصابين بالتوحد في كل مستوى ليسوا متماثلين، حيث إن كل شخص لديه نقاط قوته وتحدياته الخاصة.
في حين أن العلماء يفهمون أن التوحد عبارة عن مجموعة من الأعراض والسلوكيات، فإنهم بدأوا للتو في فهم الاختلافات العصبية الحيوية بين الأشخاص المصابين بالتوحد وغير المصابين بالتوحد.
وكشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة كاليفورنيا سان دييجو عن المزيد من هذه الاختلافات، وما اكتشفوه قد يساعد في تفسير سبب كون التوحد اضطرابًا طيفيًا.
في الدراسة، التي نُشرت في Molecular Autism، ابتكر العلماء عضويات قشرية دماغية (BCOs) أو نماذج من قشرة الجنين من خلايا جذعية قائمة على الدم من 10 أطفال صغار مصابين باضطراب طيف التوحد، حيث تبدأ قشرة الدماغ بالتطور في بداية الحمل وتتكون من خلايا عصبية تلعب أدوارًا في الوظائف المعرفية مثل التفكير والذاكرة والعواطف.
وأنشأ الفريق عضويات باستخدام الخلايا الجذعية من ستة أطفال صغار غير مصابين بالتوحد.
ووجدوا أن BCOs المستمدة من الأطفال المصابين بالتوحد نمت بمعدل أسرع بثلاث مرات من تلك التي تم إنشاؤها من الشباب غير المصابين بالتوحد. علاوة على ذلك، كان حجم BCOs لدى الأطفال المصابين بالتوحد أكبر بنحو 40% من تلك المستمدة من الأطفال غير المصابين بالتوحد.