أدوية شديدة السمّية في الصيدليات.. طبيب يدق ناقوس الخطر: اسحبوا هذين الصنفين فورا
طالب الدكتور بهي الدين مرسي، استشاري الجراحة، بسحب النوفالجين (dipyrone) والكلورامفينيكول من الصيدليات.
طبيب ينادي بسحب هذين الصنفين من الصيدليات
وقال: سأتكلم حتى يضج الصمت من صخبي.. لا يزال على أرفف الصيدليات في مصر بعض السموم الدوائية والتي لا يكاد يخلو منها بيت، ولا ينتبه لخطورتها أحد رغم شيوعها.
وأكد أن هذه الأصناف الدوائية الشهيرة تعتبر الأكثر سمية على البشر والحيوانات، موضحا أن النوفالجين (dipyrone)، هو عقار شاع استخدامه في العالم كمسكن للألم.
وأضاف: تم حظره في معظم دول أوربا وأمريكا وبعض دول العالم الثالث منذ أربعة عقود، ولكنه لا يزال شائع التداول في دول العالم الثالث.
ولفت إلى أن النوفالجين في أي صورة من صور التجرع بالفم أو الحقن، يتسبب في تسمم نخاع العظم وهو مصنع كريات الدم الحمراء الناقلة للأكسجين والكريات البيضاء المناعية.
وتابع: وتبلغ نسب الإصابة بالتسمم (وفق الجرعة وزمن التجرع) 1% ويموت نصف عدد المصابين بالتسمم.
وعن الكلورامفينيكول (Chloramphinicol)، قال إنه يعرف محليا بالاسم التجاري "ميفينيكول" وهو مثبط لنمو البكتيريا وليس بقاتل بكتيري.
واستكمل: هو شائع منذ خمسة عقود وتم حظرة نهائيا من الاستخدام البشري والبيطري لفرط سميته وهو أشهر عقار يتسبب في متلازمة Aplastic anaemia أو الانيميا اللانسيجية التسممية.
وأشار إلى أنه تقلص نطاق استخدامه تحت رقابة إكلينيكية إلى أبعد الحدود عندما تتطابق الحاجة اليه مع نتائح التحسس البكتيري، خاصة في التيفؤيد.
وشرح أنه سمحت بعض الدساتير الدوائية بقصر استخدامه بشكل موضعي مثل المراهم الخارجية والقطرة، مؤكدا أنه يخلو قاموس الطب المعاصر في العالم المتحضر من تدريس العقارين المذكورين إلا في سياق الرواية التاريخية للتندر بقفزات التداوي.
واختتم قائلا: تدفع الشركات المصنعة في بعض الدول مبالغ هائلة نظير استمرار هذه الأدوية رخيصة التكلفة ذات الربحية العالية، ليستمر تسويقها في غفلة من الضمير.
