الموجات فوق الصوتية.. تقنيات جديدة لـ الكشف المبكر عن مرض الكبد الدهني
وشدد الخبراء على أهمية الموجات فوق الصوتية للكشف المبكر عن مرض الكبد الدهني، مشيرين إلى أن اختبارات الدم وحدها قد لا تقدم تشخيصًا سريعًا، حيث إنه في الوقت الحالي، يعتمد تشخيص مرض الكبد الدهني بشكل أساسي على مزيج من تاريخ المريض والفحص البدني واختبارات الدم، التي تقيس مستويات إنزيمات الكبد ومؤشرات وظائف الكبد الأخرى.
تقنيات جديدة لـ الكشف المبكر عن مرض الكبد الدهني
ومع ذلك، أشار الخبراء إلى أن تقنيات التصوير مثل الموجات فوق الصوتية والفيبروسكان مفيدة لتصوير الكبد وتحديد تراكم الدهون، حتى في الحالات التي لا تظهر فيها مستويات إنزيمات الكبد تشوهات كبيرة، وفقا لـ indiatv news.
ومن جانبه، قال الدكتور أكاش روي، كبير أخصائي أمراض الكبد: يمكن أن يؤدي الاكتشاف المبكر والدقيق من خلال تقنيات التصوير مثل الموجات فوق الصوتية إلى تدخلات في الوقت المناسب، وتعديلات في نمط الحياة، وخطط علاجية يمكن أن تحسن نتائج المرضى بشكل كبير.
مرض الكبد الدهني
يرتبط مرض الكبد الدهني بالسمنة ومرض السكري، حيث إن تناول الكثير من الكربوهيدرات يزيد من مستويات الأنسولين، ويؤدي ارتفاع مستويات الأنسولين باستمرار إلى مقاومة الأنسولين، وهذا يعطل عملية التمثيل الغذائي ويحول الجلوكوز الزائد إلى أحماض دهنية، والتي يتم بعد ذلك تخزينها في الكبد.
ويمكن تصنيف مرض الكبد الدهني إلى نوعين رئيسيين: مرض الكبد الدهني الكحولي AFLD، ومرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD/MALD)، ويرتبط كلا النوعين بالتهاب الكبد وتلفه، والذي يمكن أن يتطور في النهاية إلى التليف أو تليف الكبد أو سرطان الكبد.
وجدت دراسة حديثة أجرتها مستشفيات أبولو شملت 53.946 فردًا خضعوا لفحوصات صحية وقائية، أن 33% منهم تم تشخيص إصابتهم بالكبد الدهني. ومع ذلك، فإن ثلث المصابين بالكبد الدهني فقط لديهم ارتفاع في إنزيمات الكبد. ويشير الخبراء إلى أن هذه النتيجة تشير إلى حاجة أنظمة الرعاية الصحية إلى اعتماد طرق تشخيصية تتجاوز مجرد اختبارات الدم للكشف المبكر عن مثل هذه الحالات وعكس اتجاهها لدى جميع الأفراد.
