حالة غريبة وورم مروع.. قصة رجل فقد عينيه بعد استئصال جزء من الرئة

حالة غريبة.. هكذا وصف الأطباء رجلا أصيب بتورم في عينه، لدرجة أفقدته القدرة على فتح عينيه، بعد أن تسببت جراحة لاستئصال جزء من رئته في ظهور جيب من الهواء تحت جلده.

تورم مروع في العينين

تفاصيل الحالة تكشفها صحيفة ديلي ميل البريطانية، التي تقول إن رجلا يبلغ من العمر 75 عاما، أصيب بتورم مروع في عينه لدرجة أنه لم يستطع فتح عينيه، عقب خضوعه لجراحة في الرئة.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن الرجل الذي لم يكشف عن اسمه كان يتلقى العلاج من مرض الانسداد الرئوي المزمن، المعروف غالبا باسم مرض الانسداد الرئوي المزمن، ثم خضع لعملية جراحية لإزالة جزء من رئته اليمنى عندما ظهر الجيب الهوائي، الذي استمر في النمو، وامتد في النهاية من حوضه إلى وجهه، وفي النهاية أصبح الأمر سيئا لدرجة أن التورم بدأ في الظهور عبر رقبته وصدره، كما منع التورم الذي ظهر على وجهه عينيه من الانفتاح بشكل كامل.

وعلى الرغم من غرابة الحالة، إلا أن الأطباء نجحوا في النهاية، في علاج الرجل الذي تعافى تماما، بعد أن استخدموا أنبوبا صدريا لعلاجه.

تفاصيل ما حدث

وكشف فريق بحث أسترالي تفاصيل ما جرى للرجل، وفق البحث الذي نشر في مجلة نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين.

وقال الأطباء إنه لم يتم اكتشاف وتحديد كم من الوقت كان الرجل يعاني من مرض الانسداد الرئوي المزمن.

أجرى الأطباء جراحة تصغير حجم الرئة في الفص الأيمن العلوي من العضو، في إجراء شائع للأشخاص الذين يعانون من مرض الانسداد الرئوي المزمن، والذين تدهورت حالتهم إلى درجة أنه يجب إزالة جزء من رئتهم، إذ إنه غالبا ما يتم اللجوء لهذا الإجراء للمساعدة في تخفيف مشاكل التنفس التي تسببها حالة الرئة المزمنة غالبا.

وتسببت مضاعفات الجراحة في انهيار الرئة وانتفاخ الرئة تحت الجلد، وهنا يوضح الأطباء والباحثون أن هذا الأمر يحدث عندما يظهر جيب هوائي تحت الجلد، وفي بعض الحالات يمكن أن يتسبب في ظهور انتفاخ مرئي على جسم الشخص.

ساءت الوذمة باستمرار وبدأت في التمدد، وتحركت من صدره على طول الطريق إلى أسفل إلى حوضه، وعلى طول الطريق إلى وجهه، فقد انتفخ خدي الرجل وذقنه وجفونه بشكل كبير، لدرجة أنه لم يعد قادرا على فتح عينيه، ومن ثم لم يعد قادرا على الإبصار.

أنبوب صدري ينهي المشكلة

ولعلاج الرجل، استخدم الأطباء أنبوبا صدريا، قاموا بوضعه بطانة جلده وعضلاته، أسفل ضلوعه مباشرة، وفي غضون ساعتين من بدء العلاج، انخفض التورم بشكل ملحوظ، ثم في غضون 5 أيام، تعافى الرجل تماما.

مكث الرجل أسبوعا في المستشفى بعد إزالة الأنبوب الصدري، قبل أن يخرج بحالة جيدة.