سرطان الرحم.. الأعراض والأسباب والأنواع ونسبة الشفاء
سرطان الرحم، هو أقل نوع من أنواع السرطانات من حيث الخطورة، ونسبة الشفاء تصل لـ 81%، حيث يحدث نزيف في المهبل، يتطلب الأمر الفحص والتدقيق للعلاج المبكر، والعلاج في غاية البساطة، وهو استئصال كامل للرحم إذا كان في مرحلة مبكرة أو استئصال بجانب علاج كيميائي وإشعاعي إذا كان في مراحل متقدمة.
وتواصل موقع صحة 24 مع الدكتورة خلود طارق عبد الحميد، أخصائي النساء والتوليد، وتحدثت باستفاضة حول سرطان الرحم من حيث الأعراض والأسباب والعلامات والأنواع ونسبة الشفاء ومدى الخطورة.
أعراض سرطان الرحم
هناك أعراض مبكرة لسرطان بطانة الرحم وأبرزها هو وجود نزيف مهبلي غير طبيعي، بجانب بقع مهبلية وإفرازات وألم في منطقة الحوض، وفي حالة ظهور هذه الأعراض، يجب الذهاب للطبيب المعالج للفحص وإجراء التحاليل الازمة، واستئصال الورم كاملا منعا للعودة مرة أخرى.
علامات سرطان الرحم
وعن أبرز علامات مرض سرطان الرحم، تشمل النزيف المهبلي غير الطبيعي، وهو عبارة عن نزيف يحدث بعد انقطاع الطمث عند السيدات كبار السن، أو حدوث نزيف مهبلي غير طبيعي عند سيدة لم تمر بمرحلة انقطاع الطمث بعد، ولكن سرعان ما يحدث لها نزيف بين الدورات الشهرية.
وحدوث النزيف المهبلي بين الدورات الشهرية من أكثر العلامات التي تجعل طبيب النساء والتوليد يشك في وجود سرطان في الرحم.
أسباب سرطان بطانة الرحم
الجسم الأنثوي في توازن بسبب هرموني الاستروجين والبروجيستيرون الأنثويين، وفي حالة حدوث خلل في هذا التوازن، يؤدي هذا إلى زيادة هرمون الاستروجين عن البروجيستيرون، مما يؤدي هذا لتغييرات في البطانة، ويعرض النساء لزيادة خطر الإصابة بسرطان الرحم.
وعن الأسباب التي تؤدي لحدوث خلل ومشاكل ووجود سرطان في بطانة الرحم، تتمثل في «البلوغ المبكر وانقطاع الطمث المتأخر»، نظرا لأن النساء اللواتي لديهن بلوغ مبكر هن أكثر عرضة لزيادة عدد الدورات الشهرية، ومن لديهن انقطاع الطمث المتأخر أكثر عرضة للدورات الشهرية بكميات كبيرة في حياتهم، ومن أبرز الأسباب ما يلي:
1- متلازمة تكيسات المبايض هي الأهم والأبرز بالنسبة لأسباب سرطان بطانة الرحم، نظرا لأنها تزيد من خطر الإصابة.
2- أمراض السمنة والتدخين لها عامل كبير، ومن ضمن أسباب سرطان بطانة الرحم.
3- أورام وأكياس في المبايض وفي حالة وجود أورام أو أكياس وظيفية في المبايض تؤدي لإفراز هرمون الاستروجين، ويحدث بهذا نسبة الإصابة بسرطان الرحم.
4- المرأة التي لا تنجب وكبار السن أي النساء اللاتي اجتزن سن الخمسين عاما هن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرحم.
5- العلاجات الهرمونية التي تحرص النساء على تناولها والعقاقير الطبية المخصصة للحالات المعرضة للإصابة بسرطان الثدي، هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان بطانة الرحم.
مراحل سرطان الرحم
أول مرحلة تقتصر على بطانة الرحم، وثاني مرحلة تمتد لعنق الرحم ولكن لا تتعداه، وثالث مرحلة تتعدى نطاق الرحم، ورابع مرحلة وهي الأخيرة ينتشر السرطان لما بعد الحوض ويمتد لأجزاء أخرى من الجسم.
كم المدة التي تعيشها مريضة سرطان الرحم ونسبة الشفاء؟
المدة التي ممكن أن تعيشها مريضة سرطان الرحم، تختلف على حسب هي في أي مرحلة، وأن الأغلبية يعِشْن حياة طويلة لأن سرطان الرحم من السرطانات التي يتم اكتشافها مبكرا بسبب عرضها المعروف، وسرطان الرحم سرعان ما يتم اكتشافه، لأنه في الوقت الذي يحدث فيه تغيرات في البطانة تبدأ المريضة في الشكوى من نزيف مهبلي غير طبيعي، وبالتالي يتم العلاج سريعا، وما يقوم بفعله طبيب النساء أنه يقوم بعمل كحت وتحليل لعينة أنسجة بطانة الرحم، المفترض أنها تكون سرطان الرحم أو تكون بداية نشاط وتغيرات في البطانة تؤدي لاتخاذ قرار سريع ومبكر للمصابات بمرض سرطان الرحم.
وبالفعل يمكن الشفاء من سرطان الرحم بنسبة كبيرة، وكل ما تم اكتشاف حالة المرضى مبكرا كلما كان أفضل في العلاج وأسرع في الوقت ذاته.
وعن نسبة الشفاء من سرطان بطانة الرحم، والتخلص من الأورام في بطانة الرحم نهائيا، متوسط نسبة الشفاء تكون حوالي 81 %
هل سرطان الرحم خطير ويسبب الوفاة؟
يعتبر من أقل أنواع السرطانات خطورة، ويرجع السبب في ذلك إلى إمكانية اكتشافه المبكر، وسهولة علاجه في مراحله المبكرة، كما يمكن أن يؤدي للوفاة، مثله مثل أي نوع من السرطان في حالة اكتشافه مؤخرا وعدم تلقي العلاج الأمثل مبكرا، كما يجب عمل استئصال للرحم وعنق الرحم بالمبيضين لكي لا يعود السرطان مرة أخرى للجسم ويسبب مضاعفات.
هل يعود سرطان الرحم بعد الاستئصال؟
سرطان الرحم لا يعود في حالة استئصاله استئصالا كاملا أو جذريا بمعنى استئصال للرحم وبطانة الرحم بالمبيضين»، وعودة سرطان الرحم بعد الاستئصال، من الوارد أن تحدث في حالة واحدة فقط وهو أن يكون قد تم عمل استئصال جزئي بمعنى ترك عنق الرحم، وهذا يؤدي لحدوث السرطان وعودته مرة أخرى.
