يستخدم في مواد التجميل.. الصحة العالمية تحذر من التلك باعتباره مسببا للسرطان
صنفت وكالة مكافحة السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، الجمعة، مادة التلك على أنها "مادة مسرطنة محتملة" للبشر، لكن خبيرا خارجيا حذر من إساءة تفسير الإعلان باعتباره دليلا دامغا.
واستند القرار إلى "أدلة محدودة" على أن التلك يمكن أن يسبب سرطان المبيض لدى البشر، و"أدلة كافية" على أنه مرتبط بالسرطان لدى الفئران، و"أدلة ميكانيكية قوية" على أنه يظهر علامات مسرطنة في الخلايا البشرية، حسبما ذكرت الوكالة الدولية للأبحاث التابعة لمنظمة الصحة العالمية. على السرطان (IARC) قال.
ما هو التلك؟
التلك هو معدن طبيعي يتم استخراجه في أجزاء كثيرة من العالم وغالبًا ما يستخدم لصنع بودرة التلك للأطفال.
ويتعرض معظم الناس للتالك على شكل بودرة أطفال أو مستحضرات تجميل، وفقا للوكالة الدولية لأبحاث السرطان ومقرها ليون.
التعرض الأكثر أهمية للتلك يحدث عندما يتم استخراج التلك أو معالجته أو استخدامه في صنع المنتجات.
وقالت الوكالة إن هناك العديد من الدراسات التي أظهرت باستمرار زيادة في معدل الإصابة بسرطان المبيض لدى النساء اللاتي يستخدمن التلك على أعضائهن التناسلية.
لكن لا يمكن استبعاد أن يكون التلك في بعض الدراسات ملوثا بمادة الأسبستوس المسببة للسرطان.
ولا يمكن تحديد الدور السببي للتلك بشكل كامل، وفقا للنتائج التي توصلت إليها الوكالة والتي نشرت في مجلة لانسيت للأورام.
ويأتي هذا الإعلان بعد أسابيع فقط من موافقة شركة جونسون آند جونسون العملاقة للأدوية ومستحضرات التجميل الأمريكية على دفع 700 مليون دولار لتسوية مزاعم بأنها ضللت العملاء بشأن سلامة منتجاتها من مساحيق التلك.
ولم تعترف شركة جونسون آند جونسون بارتكاب أي خطأ في تسويتها، رغم أنها سحبت المنتج من سوق أمريكا الشمالية في عام 2020.
ولم يجد ملخص الدراسات المنشورة عام 2020 والتي شملت 250 ألف امرأة في الولايات المتحدة، صلة إحصائية بين استخدام التلك على الأعضاء التناسلية وخطر الإصابة بسرطان المبيض.
وفي يوم الجمعة أيضًا، صنفت الوكالة الدولية لبحوث السرطان مادة الأكريلونيتريل، وهو مركب كيميائي يستخدم لصنع البوليمرات، على أنه "مادة مسرطنة للبشر"، وهو أعلى مستوى تحذير لها.
تُستخدم البوليمرات المصنوعة من الأكريلونيتريل في كل شيء بدءًا من ألياف الملابس وحتى السجاد والبلاستيك والمنتجات الاستهلاكية الأخرى.