لماذا لم ينجُ أحمد رفعت مثل إريكسن؟.. إجراء طبي كارثي
رحل اللاعب أحمد رفعت عن عالمنا صباح اليوم، إثر توقف القلب فجأة عقب أشهر من تعرضه للسقوط في أرض الملعب خلال لقاء فريقه مودرن سبورت، مع الاتحاد السكندري في مارس الماضي، بعد توقف القلب لأكثر من ساعة.
وحالة اللاعب أحمد رفعت تشبه اللاعب الدنماركي كريستيان إريكسن، في يورو 2020، حيث سقط على أرض الملعب فجأة، ولكنه عاد لممارسة اللعب مجددا بعد زراعة جهاز من أجل تنظيم ضربات القلب، وهذا لمنع توقف القلب مرة أخرى.
تفاصيل تدهور حالة اللاعب احمد رفعت
ومن جهته، قال الدكتور علاء الغمراوي، استشاري القلب والأوعية الدموية، إن قصة اللاعب أحمد رفعت في البداية مثلت معجزة إلهية، حيث توقف القلب أكثر من ساعة وبعد جهود إنقاذه عاد القلب لحالته وتم إجراء أبحاث حول الوصول لما حدث.
وأشار إلى أنه تم عمل قسطرة قلبية وجلطة موجودة في الشرايين التاجية، وهذا أثر على عضلة القلب وضعف في العضلة وهذا من السهل أن يجعله يتعرض لحدوث أزمة قلبية مرة ثانية.
واللاعب أحمد رفعت كان يُعاني من جلطة في القلب وتضخم عضلة القلب وهذا أدى لضعف في العضلة نفسه، وكل هذا تسبب في حدوث الأزمة القلبية، حسب قول استشاري القلب والأوعية الدموية.
وأضاف: جميع الرياضيين لابد من إجراء الكشف الطبي حيث خاصة أن وزير الشباب والرياضة، وورازة الصحة مهتمة بموضوع توقف القلب المفاجئ والإنعاش القلبي ويوجد في الملاعب أجهزة مزيلة للرجفان.
هل سيارة إسعاف أحمد رفعت كانت مجهزة؟
ووفقا لبيان قد أصدره النادي الخاص باللاعب أحمد رفعت وقت إصابته، تبين أن سيارة الإسعاف التي دخلت إلى أرض الملعب لإسعاف اللاعب لم يوجد بها جهاز إنعاش القلب.
رحلة علاج اللاعب احمد رفعت
ومن جهته قال الدكتور أحمد أشرف، استشاري القلب والقسطرة، والطبيب المعالج لحالة اللاعب أحمد رفعت، إنه بعد إجراء عملية القسطرة تناول أدوية بغرض استعادة القلب العمل بشكل جيد، مع أدوية السيولة لوجود الدعامة الدوائية.
وأضاف: حالة رفعت تم عرضها على كبرى المؤتمرات وآخرها مؤتمر القلب في الإسكندرية، كما تمت مناقشة الحالة مع كبرى المراكز خارج البلاد لمعرفة مدى حاجته لجهاز الصدمات، حيث كان يعاني من ضيق في الشرايين التاجية وجاء القرار بتناول العلاج أولا ومنحه فرصة من 40 إلى 45 يوم وبعد ذلك يتم التقييم.
وتابع: تحسن القلب وتحسن لديه النشاط البدني، وتم البدء في مرحلة الإعداد للدخول في مرحلة التأهيل القلبي، حيث كان اللاعب يخضع لمتابعة بشكل منتظم من خلال جهاز تم تركيبه على صدره، وهذا لمشاهة كل الوظائف الحيوية منها رسم وضربات القلب.
وجاءت النتائج على الجهاز توقف القلب وعدم وجود نشاط كهربائي بشكل نهائي، كما تم عمل له إنعاش قلبي داخل المستشفى ومدته وصلت لـ ساعة و45 دقيقة، مع الأدوية والصدمات الكهربائية ولكن القلب توقف عن العمل نهائيا.
لماذا لم ينجُ أحمد رفعت مثل إريكسن؟
أما ما حدث لـ اللاعب الدنماركي كريستيان إريكسن فقد تعرض لأزمة قلبية حادة، حيث قال الطبيب الألماني ينس كلاينفيلد إنه بعد حوالي 30 ثانية من الإسعافات السريعة لللاعب، فتح عينيه وتحدث مباشرة، كما أن دماغه لم يتأثر.
وحصل كريستيان إريكسن على جهاز تنظيم ضربات القلب، حيث قرر الأطباء وقتها احتياجه لزراعة جهاز تنظيم ضربات القلب.
كما خضع إريكسن لإنعاش قلبي رئوي بالملعب، وعاد القلب والنبض عن طريق جهاز الصدمات الكهربائية.
وخضع إريكسن أيضا لجراحة زراعة الجهاز الإلكتروني الصغير، وهو يمنع السكتات القلبية القاتلة، وله دور فعال في استعادة ضربات القلب.
ومازال إريكسن يواصل مسيرته الكروية وليس هو وحده، بل تعرض أيضا لمشكلة الإنعاش القلبي من قبل، المدافع الهولندي دالي بليند، فضلا عن لاعبة القفز بالزانة الألمانية كاثارينا باور.