اكتشاف جديد يمكنه تحسين اكتشاف سرطان الغدة الدرقية

توصل باحثون من جامعة سيناي هيلث وجامعة تورونتو إلى رؤى جديدة حول كيفية علاج سرطان الغدة الدرقية بشكل أكثر فعالية.

اختلافات المتغيرات الجينية

الدراسة، التي نظرت في أنسجة ورم الغدة الدرقية وخزعات عقيدات الغدة الدرقية من 620 مريضًا في مستشفى ماونت سيناي من عام 2016 إلى عام 2022، فحصت ما إذا كانت الاختلافات في المتغيرات الجينية لـ RAS للمرضى تنعكس في حالة أورامهم، كما بحثت أيضًا في وجود متغيرات المروج BRAF V600E وTERT في عينات المريض، وفق ما نشره موقع ميديكال إكسبريس.

وخلص الباحثون في نهاية المطاف إلى أن الاختلافات في المتغيرات الجينية بالاشتراك مع متغيرات المروج BRAF V600E وTERT يمكن استخدامها للوصول إلى تشخيص أكثر دقة للسرطان لدى المرضى الذين يعانون من عقيدات الغدة الدرقية غير المحددة.

يقول جودونج (ديفيد) فو، الباحث في جامعة هارفارد: "تساعد النتائج في تعزيز فهم الاختلافات بين المرضى في التباين الجيني بين المرضى الذين يحملون نفس الطفرة الجينية، وبالتالي تسهيل العلاج الفردي بناءً على مدى الطفرة الموجودة في المريض".

ويضيف فو أن الباحثين طوروا فحوصات جزيئية جديدة للدراسة باستخدام تفاعل البلمرة المتسلسل الرقمي، وهي تقنية تعني أنهم يستطيعون تحديد مستوى الطفرة الجينية لمواد المريض بحساسية.

تم نشر النتائج في JAMA Network Open.

تشير الورقة إلى أن هناك زيادة حادة في سرطان الغدة الدرقية الحليمي منذ الثمانينيات، وأنه في 30% من الحالات التي يتم فيها أخذ خزعة بإبرة رفيعة من العقيدات المشتبه فيها، يكون هناك تشخيص غير محدد قد يؤدي إلى قرار الجراحة.

يقول فو إن الأبحاث التي تساعد في الكشف الدقيق عن سرطان الغدة الدرقية مهمة لأسباب عديدة، بما في ذلك أن بعض المرضى الذين يبحثون عن علاج لأورام الغدة الدرقية ينتهي بهم الأمر إلى اكتشاف أن أورامهم حميدة بعد الجراحة التشخيصية.

ويضيف أن النتائج يمكن أن تساعد الممارسين الطبيين على التمييز بين الأورام منخفضة الخطورة والأورام عالية الخطورة، وتساعد في تجنب العمليات الجراحية غير الضرورية.

وتابع فو: "هذه النتيجة تعزز دقة التشخيص قبل الجراحة للمرضى، من أجل تجنب الجراحة غير الضرورية لعقيدات الغدة الدرقية الحميدة".