الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

خلايا الدم البيضاء كلمة السر.. ما فوائد الرياضة لمرضى الأورام؟

الإثنين 08/يوليو/2024 - 04:29 م
خلايا الدم البيضاء
خلايا الدم البيضاء


تشير دراسة فنلندية جديدة من جامعة توركو إلى أن جلسة تمارين رياضية مدتها 30 دقيقة يمكن أن تزيد من نسبة خلايا الدم البيضاء القاتلة للأورام في مجرى الدم لدى مريضات سرطان الثدي.

خلايا الدم البيضاء

تحارب خلايا الدم البيضاء، وهي خلايا جهاز المناعة لدينا، السرطان والبكتيريا والفيروسات.

ومع ذلك، لا تدمر جميع خلايا الدم البيضاء الخلايا السرطانية، بل إن بعضها قد يعزز نمو السرطان.

أهم أنواع الخلايا التي تدمر الخلايا السرطانية هي الخلايا التائية السامة والخلايا القاتلة الطبيعية.

تشمل أنواع الخلايا التي تدعم نمو السرطان، على سبيل المثال، الخلايا التائية التنظيمية والخلايا الكابتة المشتقة من النخاع العظمي.

وبحسب ما نشره موقع ميديكال إكسبريس، يقول المؤلف الرئيسي، الباحث في مجال الدكتوراه تيا كويفولا من جامعة توركو في فنلندا: "إن توازن أنواع مختلفة من خلايا الدم البيضاء يحدد ما إذا كان الجهاز المناعي يعمل على تدمير السرطان أو دعمه، فإذا كان عدد الخلايا المدمرة للسرطان أكبر من عدد الخلايا المحفزة للسرطان في منطقة الورم، فإن الجسم يكون أكثر قدرة على محاربة السرطان".

تفاصيل الدراسة

شارك في الدراسة 20 مريضة بسرطان الثدي تم تشخيص إصابتهن به للتو ولم يبدأن بعد في تلقي العلاج من السرطان.

وخلال الدراسة، قام المرضى بقيادة دراجة هوائية لمدة 30 دقيقة بمقاومة من اختيارهم، وتم أخذ عينات دم من المرضى في حالة راحة قبل ركوب الدراجة، وأثناء التمرين، وبعد التمرين.

تم تحليل عينات الدم لحساب كمية العديد من أنواع خلايا الدم البيضاء المختلفة، وتمت مقارنة الكميات المقاسة أثناء التمرين بتلك التي تم قياسها أثناء الراحة.

أثناء التمرين، زادت كمية العديد من أنواع خلايا الدم البيضاء المختلفة في مجرى الدم.

زاد عدد الخلايا التائية السامة المدمرة للسرطان والخلايا القاتلة الطبيعية بشكل أكبر.

من ناحية أخرى، لم يتغير عدد الخلايا التائية التنظيمية المعززة للسرطان والخلايا الكابتة المشتقة من النخاع العظمي.

وقام الباحثون أيضًا بفحص نسب أنواع خلايا الدم البيضاء المختلفة بالنسبة إلى إجمالي عدد خلايا الدم البيضاء، ووجدوا أن نسبة الخلايا القاتلة الطبيعية زادت بشكل كبير، في حين انخفضت نسبة الخلايا الكابتة المشتقة من النخاع العظمي.

وقال كويفولا: "لقد وجدنا أنه أثناء ممارسة التمارين الرياضية، يزداد عدد ونسبة الخلايا المدمرة للسرطان في مجرى الدم، في حين تظل نسبة الخلايا المسببة للسرطان كما هي أو تنخفض، ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هذه التغييرات التي نراها في مجرى الدم تؤدي أيضًا إلى تغييرات في عدد خلايا الدم البيضاء في منطقة الورم".

وأضاف: "في هذه الدراسة، تبين أن عدد جميع أنواع خلايا الدم البيضاء تقريبًا انخفض مرة أخرى إلى مستويات الراحة بعد ساعة واحدة من ممارسة التمارين الرياضية، ومع المعرفة الحالية، لا يمكننا تحديد المكان الذي تذهب إليه خلايا الدم البيضاء بعد ممارسة التمارين الرياضية، ولكن في الدراسات السريرية السابقة، لوحظ أن الخلايا المدمرة للسرطان تهاجر إلى منطقة الورم".

كما قام الباحثون بتحليل ما إذا كانت أنواع مختلفة من سرطان الثدي تؤثر على استجابات خلايا الدم البيضاء للتمارين الرياضية. ووجد الباحثون أنه كلما كان الورم أكبر، كلما قل عدد الخلايا القاتلة الطبيعية، وإذا كان سرطان الثدي إيجابيا لمستقبلات هرمون الاستروجين و/أو البروجسترون، فإن عدد الخلايا التائية السامة للخلايا زاد أقل من السرطانات السلبية لمستقبلات الهرمونات.

وقال كويفولا: "في دراستنا السابقة، وجدنا مؤشرات صغيرة على أن نوع سرطان الثدي قد يؤثر على تأثيرات التمارين الرياضية على خلايا الدم البيضاء، ولهذا السبب أردنا فحصها بشكل أكبر. ومع ذلك، فإن الارتباطات التي وجدناها لم تكن قوية جدًا وبالتالي، لا يمكن استخلاص استنتاجات حاسمة من النتائج".

وأضاف كويفولا: "وفقًا للمعرفة الحالية، من المفيد لجميع مرضى السرطان ممارسة التمارين الرياضية، وتدعم دراستنا الأخيرة هذه الفكرة".