الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

تحديد سبب نزيف الدماغ عند الأطفال حديثي الولادة

الخميس 11/يوليو/2024 - 11:00 ص
نزيف الدماغ عند الأطفال
نزيف الدماغ عند الأطفال حديثي الولادة


كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من مستشفى ماساتشوستس العام عن رؤى يمكن أن تؤدي إلى علاجات جديدة لحالة نزيف الدماغ الخطيرة الشائعة عند الأطفال حديثي الولادة.

وتشيع هذه الحالة الخطيرة لدى الأطفال حديثي الولادة من ذوي الوزن المنخفض للغاية عند الولادة، وفق ما نشره موقع ميديكال إكسبريس.

وقال كبير المؤلفين، كيفن جيه ستالي، رئيس قسم أمراض الأعصاب لدى الأطفال في مستشفى ماساتشوستس العام: "النزف داخل البطيني، والذي يتميز بالنزيف داخل أو حول المساحات الموجودة في الدماغ التي تحتوي على السائل الشوكي الدماغي، يحدث في حوالي ثلث الأطفال حديثي الولادة ذوي الوزن المنخفض للغاية عند الولادة، وأكثر من نصف الناجين يعانون من إعاقة عصبية مدى الحياة".

وأضاف: "إن الفيزيولوجيا المرضية لإصابة الدماغ التي تؤدي إلى نزيف داخل البطينات عند الرضع المولودين قبل الأوان غير واضحة، وبالتالي فإن توفير التدخل الفعال يمثل تحديًا".

تشير الأبحاث التي أجريت على النماذج الحيوانية إلى أن انكماش أنسجة المخ، مع تمدد الأوعية الدموية لاحقًا، يعد خطوة مهمة في الفيزيولوجيا المرضية للنزف داخل البطينات، لكن سبب هذا الانكماش غير معروف.

أجرى ستالي وزملاؤه تجارب على الفئران ليكشفوا أن بعض ناقلات الملح والماء الموجودة في أغشية الخلايا العصبية تلعب دورًا في انكماش الأنسجة استجابةً لنقص الأكسجين في الدماغ.

أدى تغيير نشاط هذه الناقلات إلى منع انكماش الخلايا العصبية وتمدد الأوعية الدموية بعد إصابة الدماغ في الخلايا العصبية غير الناضجة.

وقال ستالي: "لقد وجدنا أنه بسبب أنظمة نقل الملح والماء الفريدة التي يتم التعبير عنها في الخلايا العصبية غير الناضجة، تتقلص الخلايا العصبية استجابة للإصابة، وهذا هو عكس رد الفعل تجاه الإصابة في الدماغ الناضج، والذي يتضخم بعد الإصابة، فقدان الحجم في الدماغ غير الناضج".

وأوضح ستالي أن الخلايا العصبية تؤدي إلى انكماش الأنسجة المحلية، مما يؤدي بعد ذلك إلى تمدد الأوعية الدموية، مما قد يؤدي إلى تمزق ونزيف داخل البطينات.

وأضاف: "لقد أثبتنا باستخدام نماذج حيوانية أن التلاعب بالناقلات سيخفف من عواقب إصابات الدماغ".

بعد ذلك، سيحلل العلماء البيانات السريرية لتقييم ما إذا كانت نتائجهم التجريبية على الفئران تنطبق على الأطفال حديثي الولادة.