ما هو الرنين المغناطيسي؟.. أخطر فريق الأشعة بوجود معادن
ما هو الرنين المغناطيسي ؟.. الرنين المغناطيسي للعظام هو جهاز يستخدم مجالا مغناطيسيا قويا بدلا من الأشعة لتصوير أنسجة الجسم إعطاء صورة واضحة ومفصلة لها، ويتميز عن الأشعة العادية بقدرته على إظهار الأنسجة الرخوة مثل العضلات والأربطة والأوتار والغضاريف، حيث إن تلك الأنسجة لا تظهر في الأشعة العادية، كما يتميز الرنين المغناطيسي بإظهاره للتغيرات داخل العظام مثل وجود تورم أو نقص بالدورة الدموية داخل العظام.
ما هو الرنين المغناطيسي؟
وحسب الدكتور هشام عبد الباقي استشاري العظام، فتتم أشعة الرنين المغناطيسي، حيث ينام المريض على سرير متحرك يدخل به إلى أنبوب مجوف يحتوي داخله على ملف كهربائي يولد مجالا مغناطيسيا قويا.
ويستغرق الفحص ما بين 15 – 45 دقيقة ويطلب من المريض عدم الحركة أثناء التصوير إلا في فترات معينة، وإذا كان التصوير سيتم لطفل صغير فقد يتم اللجوء لتخدير الطفل لتجنب تحركه أثناء التصوير، ولا يصاحب التصوير أي ألم إلا أن بعض المرضى يشكون من الصوت المرتفع المصاحب للتصوير كما أن بعض المرضى لا تشعر بالإرتياح نتيجة وجودهم داخل الأنبوب.
هل الرنين المغناطيسي خطير؟
ولا يتعرض المريض خلال أشعة الرنين المغناطيسي لأي إشعاع أثناء التصوير ولذلك لا توجد خطورة على عمل الرنين المغناطيسي أثناء الحمل.
هل هناك موانع للرنين المغناطيسي؟
يتساءل البعض إذا كان هناك موانع قد تعيق المريض من إجراء أشعة الرنين المغناطيسي أو أنها ستكون سببا لعدم وضوح الصور أو أنها قد تتسبب في حدوث أي ضرر للمريض، فالتصوير بالرنين المغناطيسي هو الإجراء الوحيد الذي قد يتسبب في أذى بعض المرضى، ذلك لأنه قد يكون غير آمن في وجود المعدن، سواء كان هناك غرسة (قطعة معدنية) داخل الجسم، أو أن المريض نفسه يرتدي قطعة من الحلى المعدنية
وتكمن المشكلة في أن التصوير بالرنين المغناطيسي يغمر المريض في مجال مغناطيسي قوي، وبالتالي يجب إبعاد المعادن التي تنجذب إلى المغناطيس مثل الحديد والصلب عن الماسح الضوئي الخاص بالرنين المغناطيسي، ولذلك قبل دخول أي مريض إلى غرفة التصوير بالرنين المغناطيسي، يُطلب منه إزالة أي أشياء معدنية مثل المحافظ المعدنية والمفاتيح والساعات والأحزمة وبطاقات الائتمان والمجوهرات وما إلى ذلك.
هل يمكن عمل رنين مغناطيسي بعد تركيب شرائح ومسامير أو مفاصل صناعية؟
ويجب على المريض ألا يغفل عن ذكر وجود أي شرائح معدنية تم إدخالها جراحيًا في جسمه لأي أسباب طبية، سواء كانت شرائح ومسامير أو مفاصل صناعية أو شبكة جراحية قبل إجراء الاشعة، فعندما نتحدث عن الغرسات المعدنية أو الشظايا، فإننا نشير إلى أي قطعة معدنية داخل أو على جسم الإنسان؛ من حشوات وجسور الأسنان إلى المفاصل الصناعية، واللولب، وزراعة العين، وصمامات القلب المعدنية الصناعية ومنظم ضربات القلب، ومحفزات الأعصاب، والألواح والأسلاك المعدنية والشرائح والمسامير.
ووجود جسم معدني في الجسم، لأي سبب من الأسباب، لا يحولك تلقائيًا إلى حالة محظورة لا تستطيع الخضوع إلى فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي، ومع ذلك، من المهم إخطار الطاقم الطبي في حالة أي غرسات أو قطع معدنية قبل الشروع في البدأ بالتصوير بالرنين المغناطيسي. فالأمر يعتمد على نوع المعدن نفسه، ولذلك لا يوجد أي قلق في حالة تصوير المفاصل الصناعية والشرائح والمسامير المصنعة من التيتانيوم والكوبالت والنحاس بالرنين المغناطيسي لأنهم لن يتأثروا بالمجال المغناطيسي الخاص بأشعة الرنين.
تشوش أشعة
ومن المهم عند الخضوع لجراحة تركيب شرائح ومسامير لتثبيت الكسور أو تركيب صمام أو تركيب تقويم، سؤال الطبيب عن نوع المعدن المستخدم لتقوم بإخباره لفني الأشعات متى احتجت للقيام بأشعة الرنين المغناطيسي، وأشعة الرنين ينتج عنها مجال مغناطيسي قوي يقوم بتسخين المعادن وجذبها وأحيانًا إتلافها. لكن هذا ليس الحال في المعادن المستخدمة بالشرائح والمسامير أو في المفاصل الصناعية.
وعلى الرغم من قوة وشدة المجال المغناطيسي الخاص بأشعة الرنين، فإنه ليس بالقوة الكافية لتحريك أو زحزحة الشرائح والمسامير أو المفاصل الصناعية وبالتالي لن تتأثر نتائج جراحتك بأي شيء، أما في حالات تركيب دبابيس أو شبكة جراحية كالتي تستخدم في دعم الأنسجة اللينة والرخوة كما في جراحة الفتق داخل البطن، من الأفضل تجنب الخضوع للرنين المغناطيسي تجنبًا لحدوث أي زحزحة أو حركة بسيطة محتملة بسبب المجال المغناطيسي مما قد يتسبب في مشاكل أخرى لاحقًا، أو على الأقل يجب استشارة طبيبك الذي أجرى لك الجراحة قبل الخضوع لفحص الرنين المغناطيسي.