الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

السبب الرئيسي للعمى.. كيف يستجيب مرضى الجلوكوما للعلاج؟

الأحد 14/يوليو/2024 - 02:53 ص
الجلوكوما
الجلوكوما


يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من الجلوكوما، وهو السبب الرئيسي للعمى الذي لا يمكن علاجه في جميع أنحاء العالم.

أسباب الجلوكوما وعوامل الخطر

تحدث هذه الحالة عندما تبدأ الخلايا الموجودة في العين والتي تساعدك على الرؤية (وتسمى خلايا العقدة الشبكية) في الموت.

عوامل الخطر الرئيسية للجلوكوما هي ارتفاع ضغط العين والتقدم في السن.

في الوقت الحالي، تم تصميم جميع العلاجات المرخصة لخفض الضغط في العين - المعروف أيضًا باسم ضغط العين.

ومع ذلك، لا يزال بعض المرضى يفقدون بصرهم بعد العلاج.

ولمساعدة الأطباء على فهم أفضل لمن سيفقد بصره بشكل أسرع، تساءلت الدراسة الجديدة، التي نشرت في مجلة Nature Medicine، عما إذا كانت وظيفة الميتوكوندريا، المقاسة بخلايا الدم البيضاء، أقل لدى الأشخاص المصابين بالجلوكوما مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من الجلوكوما، وما إذا كانت وظيفة الميتوكوندريا مرتبطة بالمرض، ومعدل فقدان مرضى الجلوكوما للبصر.

الميتوكوندريا هي "البطاريات" الموجودة داخل الخلايا والتي تنتج الطاقة اللازمة للخلايا لتعمل.

تستخدم الخلايا الموجودة في العين الكثير من الطاقة.

قيّم الباحثون 139 مشاركًا كانوا يتلقون بالفعل علاجًا لخفض ضغط العين و50 شخصًا سليمًا يعملون كمجموعة مراقبة، وقاموا بقياس مدى جودة استخدام الخلايا في الدم للأكسجين، ومدى فقدان الرؤية مع مرور الوقت، ومستويات النيكوتيناميد الأدينين ثنائي النوكليوتيد (NAD).

NAD هو جزيء موجود في الجسم يساعد الخلايا على إنتاج الطاقة، وهو مصنوع من فيتامين ب3 الموجود في النظام الغذائي.

أولًا، اكتشف الباحثون أن بعض الخلايا في الدم، المعروفة باسم خلايا الدم المحيطية أحادية النواة، تستخدم الأكسجين بشكل مختلف لدى الأشخاص المصابين بالجلوكوما.

وقاس الفريق كمية الأكسجين التي تستخدمها هذه الخلايا، ووجد أن الأشخاص الذين تستخدم خلايا دمهم كمية أقل من الأكسجين يميلون إلى فقدان بصرهم بشكل أسرع، حتى لو كانوا يعالجون بخفض ضغط العين. وأوضح هذا القياس 13% من الاختلافات في مدى سرعة فقدان البصر لدى المرضى.

بالإضافة إلى ذلك، وجد أن الأشخاص الذين يعانون من الجلوكوما لديهم مستويات أقل من NAD في خلايا الدم لديهم مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من الجلوكوما.

وارتبطت مستويات NAD المنخفضة هذه بانخفاض استخدام الأكسجين في خلايا الدم.

وقال كبير الباحثين البروفيسور ديفيد (تيد) جارواي هيث (معهد طب العيون بجامعة كاليفورنيا ومستشفى مورفيلدز للعيون): "إن وظيفة الميتوكوندريا في خلايا الدم البيضاء ومستويات NAD، إذا تم تقديمها كاختبار سريري، ستمكن الأطباء من التنبؤ بالمرضى الذين هم في حالة جيدة".

وأضاف: "إذا أظهرت الأبحاث الإضافية أن انخفاض وظيفة الميتوكوندريا أو انخفاض مستويات NAD هي سبب الجلوكوما، فإن هذا يفتح الطريق لعلاجات جديدة".